كتاب معجم قبائل العرب القديمة والحديثة (اسم الجزء: 1)

لفتح المعمور، فأخذت أساطيل الأمويين تمخر البحر قاصدة سيلان، وخرج قوادهم إلى غزو بلاد الهند وما وراء النهر، ففتحوا فيهما فتوحات عظيمة، وأرسل موسى بن نصير عامل الوليد على إفريقية طارق بن زياد لفتح الأندلس ففتح كثيرا من مدنها ثم أتم موسى بن نصير الفتح.
ومن أبرزها عمر بن عبد العزيز ابن مروان، فكان بعيدا عن كبرياء الملوك وجبروتهم، زاهدا متواضعا، تقيا ورعا، عادلا محبا لرعيته، وأقبل على إحياء الكتاب والسنة.
وبقتل مروان بن محمد سنة 132 هـ.
انتهى الحكم الأموي في المشرق.
وأما الأمويون في الأندلس، فيقسم حكمهم إلى ثلاثة عهود: الولاية، الإمارة، والخلافة. أما الولاية الأموية، فقد بدأت بالفتح سنة 92- 93 هـ، وانتهت بإمارة عبد الرحمن الداخل سنة 138، وأما عهد الامارة فبدأت سنة 138، وانتهت سنة 315، وأما الخلافة الأموية، فقد بدأت سنة 315 هـ، وانتهت سنة 422 هـ.
كان عهد الامارة الأموية خير العهود التي عرفتها الأندلس العربية، فقد كان فاتحته عبد الرحمن الداخل، وواسطته عبد الرحمن الأوسط، وخاتمته عبد الرحمن الناصر، فكانوا رجالات الدهاء والحزم والسياسة.
وأما الخلافة فقام في عهد المقتدر العباسي رجل الدولة الأموية عبد الرحمن الناصر، وتسمى باسم أمير المؤمنين، فكان أعظم خلفاء بني أمية في الأندلس، حارب الفرنجة مرارا، وردهم على أعقابهم واجتث جذور الفتن، حتى استقامت له الأندلس في سائر جهاتها، وبهشام الثالث انقرضت دولة بني أمية في الأندلس وصار الحكم لملوك الطوائف.
(الصحاح للجوهري ج 2 ص 442. صبح الأعشى للقلقشندي ج 1 ص 357. نهاية الأرب للنويري ج 2 ص 359. نسب عدنان وقحطان للمبرد ص 2. صفة جزيرة العرب للهمداني ص 121.
البيان والاعراب للمقريزي ص 47. نهاية الأرب للقلقشندي مخطوط ق 38- 2 ق 40- 1.
معجم البلدان لياقوت ج 1 ص 538.، ج 4 ص 567. تاريخ الطبري ج 6 ص 218 وج 7 ص 5، 35، 39. تاريخ ابن العبري ص 179، 180، 181، 207. الأغاني للأصفهاني طبعة دار الكتب ج 1 ص 21، 28، 30 ج 7 ص 59، 70 وج 9 ض 64، 175، 255، وج 10 ص 124، 245 وج 11 ص 293، 294، 295، 355. الأغاني طبعة الساسي ج 4 ص 92، 94. العالم الاسلامي لعمر رضا

الصفحة 45