كتاب الكافية الشافية - ت العريفي وآخرون ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
263 -
264 -
265 -
264 -
265 -
واحكئم إذا في رفقة قد سافروا
فنرافقوا في سيرهئم ونفاوقوا
فاتى فريق ثم قال وجدته
يبغون فاطر هذه الاكوان
عند افتراق الطرق بالحئران
هذا الوجود بعينه وعيان
العقل الصريح: هو العقل السالم من الشبهات والشهوات.
1 لقطرة: الجبلة المتهيئة لقبول الدين، التعريفات للجرجاني صه 21. وقال
العلامة عبدالرحمن بن يحيى المعلمي: "أما الفطرة فأريد بها ما يعم الهداية
الفطرية والشعور الفطري والقضايا التي يسميها أهل النظر ضروريات
وبديهيات والنظر العقلي العادي وأعني به ما يتيسر للأميين ونحوهم ممن لم
يعرف علم الكلام ولا الفلسفة ". التنكيل بما ورد في تأنيب الكوثري من
الاباطيل 21812.
وقال ابن القيم - رحمه الله - بعدما عرض قوال الناس في الفطرة: "فقد
تبين دلالة الكتاب والسنة والاثار واتفاق السلف على أن الخلق مفطورون
على دين الله الذي هو معرفته والاقرار به ومحبته والخضوع له، وأن ذلك
موجب فطرتهم ومقتضاها يجب حصوله فيها إن لم يحصل ما يعارضه، و ن
حصول ذلك يقف على انتفاء المانع ". شفاء العليل ص 592 باختصار يسير،
وانظر الصواعق المرسلة لابن القيم 127714، التنكيل للمعلمي 19112.
ضرب الناظم - رحمه ادله - مثلا للطوائف وأهل المذاهب واعتزاز كل منهم
بقوله برفقة شرعوا في السفر، وقصدهم واحد، لا يطلبون إلا الحق،
فسلكوا طريقأ واحدأ في مبتدأ سيرهم، فلما جذ بهم السير وصلوا إلى
مفترق الطرقات، فحينئذ سلك كل فريق من هذ الركب طريقا غير طريق
صاحبه. ثم رجعوا من سفرهم آئبين وعرضوا تجارتهم وما حصلوه في
سفرهم وثمرات سعيهم على العالم العادل ليحكم بينهم بالحكم الموافق
للنقل والعقل والفطرة. شرح النونية - السعدي ص 22.
هذا الفريق الأول هم القائلون بوحدة الوجود ويسمون أيضا بالاتحادية.
وهم قوم يزعمون أن الخالق اتحد بالمخلوق حتى صار هو هو، وعندهم
من الضلال والكفر العظيم ما لا يخفى على من عرف مذهبهم وقرأ في
كتبهم. وقد بدا الناظم - رحمه الله - بهم لانهم اشد الفرق ضلالأ وزيغا=
108