كتاب الكافية الشافية - ت العريفي وآخرون ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
[2/ب] ومن المحال أن يذكر القلب من هو محارب لصفاته، نافر
من (1) سماعها، معرض بكليته عنها، زاعم أن السلامة في ذلك (2).
كلا والله، إن هو إلا الجهالة والخذلان (3)، والاعراض عن العزيز
الرحيم، فليس القلب الصحيح قط إلى شيء أشوق منه إلى معرفة
ربه (4) تعالى، وصفاته وأفعاله وأسمائه، ولا فرح بشيء قط كفرحه
بذلك. وكفى بالعبد () ند ان يضرب على قلبه سرادق (6)
الاعراض عنها والنفرة والتنفير (7)، والاشتغال بما لو كان حفا لم ينفع
إلا بعد معرفة الله تعالى والايمان به وبصفاته وأسمائه.
والقلب الثاني: قلب مضروب بسياط الجهالة، فهو عن معرفة ربه
ومحبته مصدود، وطريق معرفة أسمائه وصفاته كما أنزلت عليه
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
(7)
الاول من المرض والقسوة، لذلك لا ينبغي ان نغفل عن ذكركم طرفة عين.
في ح: " عن ".
المراد انه يستحيل ان يكون القلب ذاكرا لله، وهو منكر لصفاته معرض عنها.
يقال خذله وخذل عنه يخذله خذلا وخذلانا: ترك نصرته وعونه، وخذلان الله
العبد أن لا يعصمه من الشبه فيقع فيها، نعوذ بالله من ذلك. اللسان
202/ 11.
في د: " تبارك وتعالى ".
في ط: "عمى وخذلانا".
السرادق بضم السين وكسر الدال: كل ما حاط بالشيء من حائط او مضرب ا و
خباء، والجمع سرادقات. اللسان 0 1/ 57 1.
الانفرة: التفرق، ويقال نفر الظبي أي شرد، و 1 لتنفير عن الشيء: التشريد
والتفريق عنه، اللسان 5/ 5 22 0 القاموس 4 62.
11
الصفحة 11
1204