كتاب الكافية الشافية - ت العريفي وآخرون ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

مسدود، قد (1) قمش شبها من الكلام الباطل، و رتوى من ما؟ اجن (2)
غير طائل، تعج منه ايات الصفات وأحاديثها إلى الله عجيجا (3)، وتضج
منه إلى منزلها (4) ضجيجا ()، مما يسومها تحريفا (6) وتعطيلا (7)،
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
(7)
في طع: "وقد". ومعنى القمش: جمع الشيء الردى ء الوضيع من ههنا
وههنا. اللسان 338/ 6.
آجن: هو الماء المتغير الطعم واللون. اللسان 8/ 13.
عبئ يعبئ عخا وعجيجا: رفع صوته وصاح، وقيده في التهذيب فقال:
بالدعاء والاستغاثة. اللسان 318/ 2.
منزلها: بضم الميم وهو الله عز وجل.
ضج: يضج ضجيجا إذا فزع من شيء وغلب وصاح مستغيث!. للسان
312/ 2.
التحريف في اللغة من حرف الشيء: اماله. وفي الاصطلاح العدول
بالكلام عن وجهه وصوابه إلى غيره. وهو نوعان: تحريف لفظه وتحريف
معناه، والنوعان ماخوذان في الأصل عن اليهود فهم الراسخون فيهما وهم
شيوخ المحرفين وسلفهم، فانهم حرفوا كثيرا من الفاظ التوراة وما غلبوا
عن تحريف لفظه حرفوا معناه. ودرج على آثارهم الرافضة فهم اشبه بهم
من القذة بالقذة، والجهمية فانهم سلكوا في تحريف النصوص الواردة في
الصفات مسالك إخوانهم من اليهود، ولما لم يتمكنوا من تحريف نصوص
القران حرفوا معانيه. الصواعق المرسلة لابن القيم 1/ 215 - 216.
التعطيل: ماخوذ من العطل الذي هو الخلو والفراغ والترك، والمراد به هنا
نفي الصفات الإلهية وإنكار قيامها بذاته تعالى. والفرق بين التحريف
والتعطيل ن التعطيل نفي للمعنى الحق الذي دل عليه الكتاب والسنة، اما
التحريف فهو تفسير النصوص بالمعاني الباطلة التي لا تدل عليها. والنسبة
بينهما العموم والخصوص المطلق، فان التعطيل اعتم مطلقا من التحريف-
12

الصفحة 12