كتاب الكافية الشافية - ت العريفي وآخرون ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

، (1) ء
ويولي معانيها تغييرا وتبديلا. قد اعد لدفعها انواعا من العدد، وهيا
لردها ضروبا من القوانين، وإذا دعي إلى تحكيمها بى واستكبر، وقال:
تلك ادلة لفظية لا تفيد شيئا من اليقين (2). قد اتخذ (3) التأويل (4)
(1)
(2)
(3)
(4)
بمعنى نه كلما وجد التحريف وجد التعطيل دون العكس، وبذلك يوجدان
معا فيمن أثبت المعنى الباطل ونفى المعنى الحق، ويوجد التعطيل بدون
التحريف فيمن نفى الصفات الواردة في الكتاب والسنة وزعم أن ظاهرها
غير مراد، ولكنه لم يعين لها معنى اخر وهو ما يسمونه بالتفويض. انظر
درء تعارض العقل والنقل 5/ 4 وما بعدها، التنبيهات اللطيفة على العقيدة
الواسطية للسعدي ص 17، شرح العقيدة الواسطية لمحمد خليل هراس
ص 20 - 21، الكواشف الجلية عن معاني الواسطية للسلمانص
ط: " بؤول".
قوله: "تلك ادلة لفظية لا تفيد شيئا من اليقين " قائل هذه العبارة هو
المعطل نافي الصفات الذي لا يثبت من الصفات إلا ما ثبت عنده بالعقل
ويعتبره ثبوتا يقينئا. أما ما دل عليه النقل فلا يثبته ويعتبره ظنثا. وان
تعارض -فيما يظهر له - عقل ونقل قذم العقل على النقل. انظر درء
تعارض العقل والنقل لشيخ الإسلام ابن تيمية ج أ/ 4، أساس التقديس
للرازي ص 220.
في سائر النسخ وط: أعد، وقد أشار إلى ذلك في حاشية الاصل.
التأويل في اللغة: أصله من الاول أي الرجوع، وأول إليه الشيء: رجعه.
اما في الاصطلاح فله ثلاثة معان:
الأول في كلام الله ورسوله: حقيقة الامر الذي يؤول إليه اللفظ. الثاني
في اصطلاح المفسرين: التفسير والبيان. الثالث في اصطلاح المتكلمين:
صرف اللفظ عن ظاهره وحقيقته إلى مجازه وما يخالف ظاهره. انطر=
13

الصفحة 13