كتاب الكافية الشافية - ت العريفي وآخرون ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

372 - او ما سمعتئم قولهم وكلامهم
373 - جاووكم من فوقكنم و تيتم
374 - جاؤوكم بالوحي لكن جثنم
375 - قالوا مشبهة مجشمة فلا
مثل الصواعق لئس ذا لجبان
من تحتهم ما انتم سئان
بنحاتة الافكار والاذهان
تشمع مقال مجشم حيوان
374 -
375 -
- يعني: أن صاحب الباطل لا يجرو على إثبات حجته وتقوية عبارته
كصاحب الحق والبرهان بل يغلبه الجبن والخور.
النحاتة: ما نحت أي نشر وقشر من الخشب، وهي البراية. اللسان
97/ 2 - 98، يعني: أن أهل الحق يسلكون في إثبات مذهبهم منهج
الكتاب والسنة ويستدلون بالوحي المنزل، أما أهل الباطل فيعتمدون على
عقولهم الناقصة ونحاتة أفكارهم ويأتون بكناسة الحجج والبراهين لاثبات
مذاهبهم.
س: "مجسمه مشبهة "، وقد تقدم تعريف المشبهة والمجسمة في التعليق على
المقدمة.
- هذا هو جواب أصحاب جهم وحزب جنكسخان لهذا الركب الذي سألهم
عن أهل السنة والجماعة.
وقد تقدم أن أهل البدع يلمزون أهل السنة المثبتين للصفات على مراد الله
ورسوله بألفاظ شنيعة تنفر الناس عنهم. وتقدم قول الناظم - رحمه الله - في
المقدمة النثرية: "ولا نجحد صفات ربنا تبارك وتعالى لتسمية الجهمية
والمعتزلة لعا مجسمة مشبهة حشوية".
وقال شعيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله: "كما يسمي نفاة الصفات لمثبتيها
مشبهة ومجسمة حتى سموا جميع المثبتة للصفات مشبهة ومجسمة وحشوية"
وقال أثناء كلامه عن حال أحد المعتزلة لما تاب ورجع إلى المذهب الحق:
"فلما فتح الله تعالى عليه بذلك قال: والله ما الحق إلا فيما عليه هولاء
الحشوية والمجسمة وكان هذا الشيخ الكبير إذا قيل له: من قال: <الرخمن
على العرش اشتوى *> [طه: 5] فهو مجسم يقول: فخذ أني حينئذ
مجسم ". درء تعارض العقل والنقل 148/ 4، 432/ 7.
138

الصفحة 138