كتاب الكافية الشافية - ت العريفي وآخرون ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
0 39 - عطل ركابك واسترح من سيرها
391 - لو كان للأكوان رب خالق
392 - او كان رب بائن عن ذا الورى
393 - ولكان عند الناس ولى الخلق باد
394 - ولكان هذا الحزب فوق رؤوسهم
395 - فدع اليكاليف التي حملتها
ما ثم شيء غئر ذي الاكوان
كان المجشم صاحب البرهان
كان المجشم صاحب الإيمان
إسلام والإيمان والإحسان
لم يختلف منهم علئه اثنان
واخلع عذارك وارم بالارلسان
390 -
391 -
394 -
395 -
هذه محصلة سفر هذا الراكب الاحمق فإنه بعدما طؤف بأصحاب المذاهب
و عجبته مقالة أهل السنة والجماعة لولا ما وسوس به إليه صاحبه الجهمي،
رجع من سفره إلى صاحبه وقال له: لا حاجة لك إلى البحث والتجوال فقد
جئتك من سفري بالنبأ اليقين.
يعني: المثبت للصفات من أهل السنة. وتقدم أن المبتدعة يعبزون أهل السنة
بالتجسيم. (انظر البيت 375).
يعني: أهل السنة والجماعة.
في هذه الابيات يدلل هذا الخاسر على ما قرره من الجحود
والانكار، فيقول: لو كان للأكوان رب خالق لكالب مذهب المجسمة
(ويعني بهم: أهل السنة والجماعة) هو اصح المذاهب و قواها برهانا
و ولاها بالقبول، فإن القول بوجوده يقتضي القول بأنه بائن عن
المخلوقات، أما القول بأنه في المخلوقات أو لا داخل العالم ولا
خارجه. . إلخ فهذا كله من الهذيان والتناقض، واذا صخ أن مذهب
المجسمة (يعني: أهل السنة) هو الموافق للعقل والنقل والبرهان استحق
أن يكون المذهب الحق ويكون أهله فوق الخلائق دون منازع ولا
مخالف.
1 لعذار من] للجام: ما وقع منه على خدي الدائة. وقولهم: خلع عذاره اي:
خرج عن الطاعة وانهمك في الغي. اللسان 549/ 4 - 550.
الأرسان: جمع رسن وهو الحبل الذي يقاد به البعير وغيره. اللسان
180/ 13.
141