كتاب الكافية الشافية - ت العريفي وآخرون ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

429 -
429
لما تجفى يوم تكييم الزضا موسى الكليم مكلم الرحمن
إسحاق وهو مدلس لم يصرح بالسماع، التهذيب 38/ 9 قال الذهبي في العلو
ص 23 عن هذا الحديث: "هذا حديث غريب جدا فرد، وابن إسحاق حجة
في المغازي إذا أسند، وله مناكير وعجائب، فالله أعلم أقال النبي! هذا
ام لا؟ وقال ابن كثير بعد كلامه على تضعيف حديث عبدالله بن خليفة عن
عمر - السابق -: "و غرب منه حديث جبير بن مطعم في صفة العرش كما
رواه أبو داود) " تفسير ابن كثير 310/ 1، وقال الالباني: "إسناده ضعيف
ورجاله ثقات لكن ابن إسحاق مدلس ومثله لا يحتج به إلا إذا صرح
بالتحديث "، السعة لابن أبي عاصم تحقيق الالباني ج 1 /ص 252 /حه 57.
وللحافظ ابن عساكر جزء في تضعيف هذا الحديث اسمه: "تبيان الوهم
والتخليط فيما أخرجه أبو داود من حديث الاطيط". ولابي الحسن ابن
الزاغوني جزء في تصحيحه، ذكر ذلك ابن رجب في ترجمة ابن الزاغوني
في ذيل طبقات الحنابلة 181/ 1.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بعدما أورد بعض أحاديث أطيط
العرش: "حديث عبدالله بن خليفة المشهور. . طائفة من أهل الحديث ترده
لاضطرابه كابن الجوزي. . لكن اكثر اهل السنة قبلوه. . ولفط الاطيط قد جاء
في حديث جبير بن مطعم، وابن عساكر عمل فيه جزءا وجعل عمدة الطعن
في ابن إسحاق، والحديث قد رواه علماء السنة كأحمد و بي داود وغيرهما
وليسى منه إلا ما له شاهد من رواية اخرى ولفط الاطيط جاء في غيره.
مجموع الفتاوبد 434116 - 439 باختصار. ويحسن هنا أن ننقل كلامأ
للذهبي رحمه ادله في كتابه العلو ص 23 حيث قال: (1 الاطيط الواقع بذات
العرش من جنس الاطيط الحاصل في الرحل فذاك صفة للرحل وللعرش،
ومعاذ الله ان نعده صفة لله عز وجل" [وانظر ما ياتي تحت البيت 1720].
- مكلم: اللام هنا يجوز فيها وجهان
الأول: كسر اللام مع تشديدها بمعنى: أن موسى عليه السلام كلم ربه تعالى.
الثاني: فتح اللام مع تشديدها بمععى: ان الله تعالى كلم موسى عليه السلام.
وهكذا ضبط في ف.
154

الصفحة 154