كتاب الكافية الشافية - ت العريفي وآخرون ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

منسوجة من الجهل والتقليد والشبه والعناد، فاذا بذلت له النصيحة،
ودعي إلى الحق، اخذته العزة بالاثم، فحسبه جهنم ولبئس المهاد (1).
فما اعظم المصيبة بهذا وامثاله على الايمان! وما اشد الجناية به
على السنة والقرآن! وما احب جهاده بالقلب واليد واللسان إلى
الرحمن! وما اثقل اجر ذلك الجهاد في الميزان!
والجهاد [3/ا] بالحجة والبيان مقدم (2) على الجهاد بالسيف
والسنان. ولهذا امر به تعالى في السور المكية حيث لا جهاد باليد
إنذارا وتعذيرا (3). فقال تعالى: < فلا تطع اثفريف وجهدهم به
جهادا كبيرا!) [الفرقان/ 52]. وأمر تعالى بجهاد المنافقين
والغلظة (4) عليهم مع كونهم بين اظهر المسلمين في المقام والمسير،
فقال تعالى: < ياايها لنبئ جفد لكفارو لمتفقين واغل! علئهخ ومآولهتم
جهنم ولثس لمصحير) [التوبة/ 73] ه فالجهاد بالعلم والحجة جهاد
(1)
(2)
(3)
(4)
اقتباس من قوله تعالى: < وين التاس من يعجبك ق! له فى لحيةة لذلياودشهد ادله
على ما فى قتيهء وهو ألذ الخصام! دماذا نوئ! سعي في الأر! ق ليفسد! يها. . إ لى قوله
تعالى: < وإذا قيل له اتق لله أضذته العزة بالايص فحسبو جهغ وللس
المحهاد!) [البقرة / 4 0 2 - 06 2].
د: "يتقدم".
كذا بالعين في جميع النسخ. فهل استعمل المؤلف التعذير بمعنى الاعذار،
وهما ضدان، فالاعذار: المبالغة في الامر، والتعذير: التقصير فيه. ويرى
الشيخ سعود العريفي ان الصواب: "تحذيرا) " بالحاء، وهو اشبه (ص).
ب: الغلظ.
16

الصفحة 16