كتاب الكافية الشافية - ت العريفي وآخرون ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

يبقى ثلث الليل الاخر، فيقول: من يدعوني فاستجيب له، من يسالني
فاعطيه، من يستغفرني فاكفر له" متفق عليه، البخاري 129111 فتح، كتاب
الدعوات باب الدعاء نصف الليل، مسلم 3616 نووي، كتاب صلاة
المسافرين وقصرها باب صلاة الليل مثنى والوتر ركعة من اخر الليل.
وثبت في بعض الروايات انه تعالى ينزل في ثلث الليل الثاني كما في حديث
ابي هريرة ر! ي الله ععه ان رسول الله! ر قال: "ينزل الله إلى السماء الدنيا
كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول فيقول: أنا الملك أنا الملك من ذ ا
الذي يدعوني فاستجيب له، من ذ] الذي يسالني فاعطيه، من ذا الذي
يستغفرني فاكفر له، فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر" رواه مسلم 3716
نووي، كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب صلاة الليل مثنى مثنى والوتر
ركعة من اخر الليل، وفي بعض الرو يات: "اذا مضى شطر الليل أو ثلثاه)]
رواه مسلم 3716 - 38 نووي، وقد اختلفت أقوال العلماء في توجيه ذلك
مع اتفاقهم على ان رواية الثلث الأخير هي أصح الروايات لاتفاق البخاري
ومسلم - رحمهما الله - على إخراجها. لذا اعتمدها هل العلم دون الروايات
الاخرى.
قال شيخ الإسلام - رحمه الله -: "والنزول المذكور في الحديث النبوي على
قائله ا! ل الصلاة والسلام الذي اتفق عليه الشيخان البخاري ومسلم واتفق
علماء الحديث على صحته هو: "اذا بقي ثلث الليل الأخير". و ما رواية
النصف والثلثين فانفرد بها مسلم في بعض طرقه وقد قال الترمذي: إن اصح
الروايات عن أبي هريرة: "إذا بقي تلث الليل الاخر" اهـ، شرح حديث
النزول لشيخ الاسلام رحمه الله ص 323. وقال القاضي عياض رحمه الله:
"الصحيح رواية "حين يبقى ثلث الليل الاخر" كذا قال شيوخ الحديث وهو
الذي تظاهرت عليه الاخبار بلفظه ومعناه "، شرح مسلم للنووي 3716.
ولابن لقيم رحمه الله جواب بديع عن اختلاف الروايات في نزول الرب
جل جلاله، ومما قال: ". . أن يكون الثلث الاول والشطر والثلث الاخير
على حسب اختلاف بلاد الاسلام في ذلك، ويكون النزول في وقت و حد=
162

الصفحة 162