كتاب الكافية الشافية - ت العريفي وآخرون ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

449 - وزعمت ان له نزولا ثانيا يوم القيامة للقضاء الثاني
هو ثلث الليل الاخير عند قوم ووسطه عند آخرين وثلثه الاول عند غيرهم
فيصح نسبته إلى أوقات الثلاثة، وهو حاصل في وقت واحد. وعلى هذا
فالشبهة العقلية التي عارض بها النفاة حديث النزول تكون هذه الالفاظ قد
تضمنت الجواب عنها، فإن هذا النزول لا ينافي كونه في الثلث الاخير كونه
في الثلث الاول أو في الشطر الثاني بالنسبة إلى المطالع، ولما كانت رقعة
الاسلام ما بين طرفي المشرق والمغرب من المعمور من الارض كان
التفاوت قريبا من هذا القدر. ." أ.!. مختصر الصواعق المرسلة ص 431/ 2.
و 1 نطر فتح الباري 31/ 3 والصواعق المرسلة 232/ 2 - 234. وانظر البيت
1209 والبيت 1725.
449 - وهذا حق فإنه سبحانه ينزل يوم الميامة لفصل القضاء بين عباده، كما قال
تعالى: <هل يخظرون إلآ أن ياتيهم أدله فى ظللى من اتغمام ؤألملسطنة وقطنى
الائر> [البقرة: 210] وهذا في يوم القيامة لفصل القضاء بين الاولين
والاخرين فيجزي الناس بأعمالهم لذا قال سبحانه: <وقفى لأشر وإلى لله
تزجع الأمور> انظر تفسير الطبري 327/ 2، تفسير ابن كثير 248/ 1.
وقال تعالى: <ص ذا دكت الأزضن بم دكا! وجا رنك والمالث صفا
صفا *> [الفجر: 21، 22] ي: جاء سبحانه لفصل القضاء بين عباده
وذللشط بعدما يطول مقامهم ويستشفعون بالنبي محمد! ز، انطر تفسير
الطبري المجلد 15 /ج 30 /ص 185، تفسير ابن كثير 510/ 4.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله! يقول: "ان ادله
تعالى اذا كان بوم القيامة ينزل الى العباد ليقضي بينمطم وكل أمة جاثية فأول
من يدعو به رجل جمع القرآن " الحديث رواه الترمذي في كتاب الزهد، باب
ما جاء في الرياء والسمعة 4 /ح 2382 وقال الترمذي: هذا حديث حسن
غريب. والحديث صححه الالباني كما في صحيح سنن الترمذي ج 2/
ص 281 /ح 1942، وقال ابن القيم - رحمه الله -: "وهذا النزول إلى الارض
يوم القيامة قد تواترت به الاحاديث والاثار ودل عليه القران صريحا" مختصر
الصواعق 3/ 2! ا! ا.
163

الصفحة 163