كتاب الكافية الشافية - ت العريفي وآخرون ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

458 - صلا التفزق بين هذا الخلق في ا د
459 - او لا فلا تلعب بدينك ناقضا
460 - فالناس بين معطل او مثبت
461 - اوالفه لشت برابع لهم بلى
جاوي فكس في النفي غير جبان
نفيا بإثبات بلا فرقان
أو ثالث متناقفب! صفعان
إما حمارا او من الثيران [ه 1/الم
458 -
460 -
ط: "أصل التفرق ".
- يوصي هذا المبتدع صاحبه بأن يكون جريئأ في تعطيل الصفات غير جبان.
يشير الناظم - رحمه الله - على لسان هذا المبتدع إلى أن الناس افترقوا في
صفات الله تعالى إلى ثلاث فرق:
] لفرقة الأولى: المعطلة الذين نفوا جميع الاسماء والصفات كالجهمية، ومن
نحا نحوهم من الفلاسفة والمعتزلة.
الفرقة الثانية: المثبتة الذين اثبتوا جميع الاسماء والصفات على مراد الله
ورسوله! وهؤلاء هم اهل السنة والجماعة.
الفرقة الثالثة: قوم تناقضوا فاثبتوا بعض الصفات ونفوا البعض الاخر ففرقوا
بين المتماثلين بلا دليل، كالاشاعرة، وهم الذين يشير إليهم الناظم - رحمه الله-
في الابيات الات! ة، وانطر مجموع الفتاوى 51/ 6.
صفعان: من صفع يصفع، وهو ان يبسط كفه فيضرب بها قفا الانسان ا و
بدنه. ورجل صفعان ومصفعاني: من يفعل به ذلك. اللسان 200/ 8،
القاموس 952. ومراد الناظم - رحمه الله - أن هذا الثالث أثبت بعض
الصفات موافقة للمثبتة ونفى بعضها موافقة للمعطلة فوقع في التناقض
فانهالت عليه ردود الطائفتين. ومثل نقدهما لهذا الفريق المتناقض بالصفع
منهما.
461 - لا يزال الكلام للمبتدع حيث يقول لصاحبه: إن أنواع الناس في الصفات
ثلاثة: معطل او مثبت و متناقض يشبت بعضأ وينفي بعضا، وانت لا تستطيع
ان تكون رابعأ لهؤلاء بل اختر واحدا، ولكن احذر ن تختار الإثبات لانه
تجسيم ولا التناقض لانه غير مقبول ولا متصور عقلا، ولكن كن معطلا ولا
تبقى بغير مذهب فتكون كالحمير والثيران. انطر البيت 471.
167

الصفحة 167