كتاب الكافية الشافية - ت العريفي وآخرون ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

467 -
468 -
469 -
470 -
467
468
فذرو 1 [لمراء وصزحوا بمذاهب ا ل
و قاتلوا مع امة التشبيه و [ت
و لا فلا تتلاعبوا بعقولكئم
فجميعها قد صزحت بصفاته
غدماء وانسلخوا من الإيمان
جسيم تحت لواء ذي القزآن
وكتابكم وبسائر الاديان
وكلامه وعلوه ببيان
ديصان أثبتوا نورا وظلمة فما كان من خير فمن النور وما كان من شر فمن
الظلمة، وتناقضوا فزعموا أن النور اختلط بالطلمة. الملل والنحل
للشهرستاني 27812 - 279، الفهرس لابن النديم ص 474.
وقال ابن القيم رحمه الله: "وحكى أرباب المقالات عنهم (ي: عن الثنوية
من المجوس): أن قوما يقال لهم الديصانية زعموا أن طينة العالم كانت طينة
خشنة وكانت تحاكي جسم النور الذي هو الباري عندهم زمانا فتأذى بها،
فلما طال ذلك عليه قصد تنحيتها عنه فتوحل فيها واختلط بها فتركب من
بيعهما هذا العالم المشتمل على النور والظلمة فما كان من جهة الصلاح فمن
النور وما كان من جهة الفساد فمن الظلمة " إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان
24512 - 246.
الخطاب هنا موجه من هذا النافي المعطل إلى المتناقضين في الصفات وهم
الاشاعرة ومن وافقهم في إثبات بعض الصفات ونفي البعض، فيقول لهم:
دعوا عنكم الجدل والمراوغة وصرحوا بمذاهب الفلاسفة الملاحدة وانفوا كل
شيء و أثبتوا إثباتا تاما كالمجسمة. ويعني بهم: أهل السنة المثبتين
للصفات.
المواء: المماراة والجدل. اللسان 278115.
- المراد بمذاهب القدماء: مذاهب الفلاسفة، وقد تقدم عرض شيء من
حقيقة مذهبهم وهو جحد وانكار الباري جل جلاله، في الابيات: 94 وما
بعده، وسيأتي عرض مذهبهم في الكلام وغيره من الصفات في الأبيات:
786 وما بعده.
في ط: "ائمة"، تحريف (ص).
- يعني بهم: أهل السنة والجماعة المثبتين لاسماء الله وصفاته على الوجه
اللائق به سبحانه. (انظر البيت 375).
169

الصفحة 169