كتاب الكافية الشافية - ت العريفي وآخرون ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

1 0 5 - ويقول إن الله يشمع او يرى وكذاك يعلم سر كل جنان
502 - ويقرذ إن الله قد شاء ابذد هو كائن من هذه ل لاكوان
03 5 - ويقول إن الفعل مقدور له والكؤن ينسبه إلى الحدثان
4 0 5 - وبنفيه الئجسيم يصرخ في الورى والله ما هذان يتفقان
05 5 - لكننا قلنا محال كل ذا حذرا من التجسيم والإمكان
* * ص! ه
501 -
503 -
504 -
505 -
من هذا البيت بداية السقط من س.
الجهمية المتأخرون أشد تعطيلا ونفيا من الجهم بن صفوان، فإن الجهم كان
يقول: لا يجوز أن يوصف الباري تعالى بصفة يوصف بها خلقه لأن ذلك
يقتضي تشبيها، فنفى كونه حيأ عالما وأثبت كونه قادرأ فاعلا موجدأ خالقا
لانه لا يوصف شيء من خلقه بالقدرة والفعل والخلق، لكنه يثبت المشيئة
مع قوله بالجبر ويقول بحدوث العالم خلافأ لمن قال بقدمه. أما المتأخرون
أمشال هذا الزنديق الذي يتحسر على الجهم بأنه أثبت ما أثبت خوفأ ممن
حوله من أهل السنة فهم ينفون نفيأ مطلقأ ولا يثبتون شيئأ. انظر الملل
والنحل 7311، التبصير في الدين ص 97، الفرق بين الفرق 221، وسيأتي
في كلام الناظم عرض مذهبهم مفصلا وبيان أن حقيقته إنكار وجود الله
سبحانه. (انظر البيت: 1060 وما بعده).
كذا في الاصل، ف، د. وفي غيرها: "متفقان". والمعنى: ان الجهم قد نفى
ما نفى من الصفات خوفا من تشبيه الله بالمخلوقين، وأثبت ما لا يقع عنده فيه
تشبيه كالخلق والايجاد والقدرة. فيقول هذا الزنديق: إن الجهم بإثباته بعض
الصفات قد وقع في التجسيم، إذ الصفات لا تقع إلا على الاجسام فكيف
يصرخ الجهم بنفي التشبيه والتجسيم ثم يقع فيه؟ هذا من التناقض.
طيع: "من التشبيه ".
- يعني: أننا لم نتردد أو نتناقض كما وقع من الجهم ولم نجبن عن التصريح
بالنفي الشامل، بل قلنا إن إثبات شيء من الصفات هو محال حتى لا نقع في=
178

الصفحة 178