كتاب الكافية الشافية - ت العريفي وآخرون ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

0 57 - إحداهما زعمت بأن كلامه
571 - و لاخرون أبوا وقالوا شطره
572 - زعموا الفران عبارة وحكاية
573 - هذا ائذي نتلوه مخلوبن كما
خلق له ألفانله ومعاني
خلق وشطر قام بالرحمن
فلنا كما زعموه قرانان
قال! الوليد وبعده الفئتان
570 - هم الجهمية والمعتزلة، وسيأتي في كلام الناظم تفصيل مذهبهم. انظر
البيت: 623 وما بعده، والبيت: 829 وما بعده.
571 - وهم الاشاعرة والكلابية، وقد زعموا أن كلام الله تعالى شطران: شطر
مخلوق وهو اللفط، وشطر غير مخلوق بل هو صفة لله تعالى وهو المعنى.
وقد تقدم حكاية مذهبهم إجمالأ. راجع البيت 5563
572 - قول الأشاعرة والكلابية يكاد يكون واحدا إلا ن بينهما اختلافا يسيرأ سيبينه
الناظم فيما يأتي من بيات، والأشاعرة تقول: إن كلام الله في النفس،
والالفاظ عبارة عنه، أما الكلابية فيقولون: إن الالفاظ حكاية عنه. وعندهم
كلهم أن هذه الالفاظ مخلوقة - كما تقدم في التعليق على البيت 563،
مختصر الصواعق ص 474.
- "فلنا": كذا في الاصل وف. وفي غيرهما: "قلنا"، وهو تصحيف.
- يلزم على قولهم أن يكون هناك قرانان:
الأول: الالفاظ التي نتلوها ونقرؤها ونكتبها.
الثاني: المعنى القديم القائم بنفس الله تعالى.
573 - الوليد بن المغيرة بن عبدالله بن عمرو بن مخزوم ابو عبد شمس. من قضاة العرب
في الجاهلية، ولد سنة 95 ق. هـ، من زعماء كفار قريش، هلك بعد الهجرة بثلاثة
أشهر ودفن بالحجون وهو والد خالد بن الوليد رضي ادله عنه. الاعلام 122/ 8.
- ويشير الناظم هنا إلى قول الله تعالى حكاية عن الوليد عندما سمع القوان
فكذب به: <إن! فكر وقدر *> إلى قوله: <ان هذا إلا قول اتبشر * >
[المدثر: 18 - 25].
- يعني بالفئتين: الجهمية، والمعتزلة حيث قالوا بخلق القران، وسيأتي
تفصيل مذهبهم في البيتين 623، 829.
192

الصفحة 192