كتاب الكافية الشافية - ت العريفي وآخرون ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

المجلد الثاني
فصل
في ذكر مذهب أهل الحديث
649 - والاخرون اولو الحديث كاحمد ومحفد وأئمة الايمان
650 - قالوا بان الله حقا لم يزل متكلما بمشيئة وبيان
651 - ان الكلام هو الكمال فكئف يف طو عنه في أزل بلا إمكان؟
652 - ويصير فيما لم يزل متكلما ماذا اقتضاه له من الامكان؟
653 - وتعاقب الكلمات أمز ثابت للذات مثل تعاقب الازمان
654 - والله رب العرش قال حقيقة " حم " مع " طه " بغير قران
655 - بل أحرف مترتبات مثلما قد رتبت في مشمع الانسان
[19/أ
656 - /وقتان في وقت محاذ هكذا حزفان أيضا يوجدا في آن
__________
649 - قوله: "أحمد ومحمد" يعني الامام احمد بن حنبل والإمام محمد بن
إسماعيل البخاري رحمهما الله تعالى، وقد تقدم في كلام الناظم عرض
مذهبهما. راجح البيت 569.
652 - يرد الناظم هنا على الكرامية القائلين بأن الكلام ذو أول في ذاته تعالى،
فيقول رحمه الله: إن الله تعالى موصوف بصفة الكلام في الأزل، ولم
تحدث له بعد أن كانت ممتنعة عليه، كما يقوله الكرامية، إذ لم يتجدد في
ذاته سبحانه شيء يستدعي وجودها بعد عدمها. وقد تقدم بيان ذلك،
وسيأتي الرد عليهم مفصلا في البيت: 876 وما بعده.
653 - كما أن أجزاء الزمان لا توجد مجتمعة بل توجد على سبيل التعاقب انا بعد
آن فكذلك الحروف التي هي أجزاء الكلمات لا يمكن النطق بها مجتمعة
بحيث يكون النطق بالاول مع الثاني في ان واحد بل لا بد من وجودها على
سبيل التعاقب والتسلسل حرفا بعد حرف.
وقد تقدم تفصيل مذهب الاقترانية في البيت: 611 وما بعده.
656 - "حرفان": كان في الأصل: "لفظان". فكتب فوقه: "حرفان" وفوقه: "صح=
210

الصفحة 210