كتاب الكافية الشافية - ت العريفي وآخرون ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)
789 - فاتى به للعالمين خطابه
0 79 - ما صرحت احبالأ بالحق بل
ومواعظا عريت عن البرهان
رمزت إلئه إشارة لمعان
= عنه بالعقل الفعال والملك المقرب هو كلامه. فالكلام عبارة عن العلوم
الخاصة للنبي! ز والعلم لا تعدد فيه ولا كثرة <ومآ أمرنآ الأ وحدة
كلضج باتجصر) [القمر: 50] بل التعدد إما ن يقع في حديث النفس ا و
الخيال والحس. فالنبي يتلقى علم الغيب من الحق بواسطة الملك،
وقوة التخيل تتلقى تلك وتتصورها بصورة الحروف والاشكال المختلفة،
وتجد لوح النفس فارغا فتنتقش تلك العبارات والصور فيه، فيسمع منها
كلاما منطوما، ويرى شخصا بشريا، فذلك هو الوحي، لأنه إلقاء الشيء
إلى النبي بلا زمان، فيتصور في نفسه الصافية صورة الملقى والملقى
كما يتصور في المراة المجلوة صورة المقابل. فتارة يعبر عن ذلك
المنتقش بعبارة العبرية وتارة بعبارة العرب، فالمصور واحد والمظهر
متعدد. فذلك هو سماع كلام الملائكة ورويتها. وكل ما عبر عنه بعبارة
واقترنت بنفس الصور، فذلك هو ايات الكتاب، وكل ما عبر عنه بعبارة
نقشية فذلك هو اخبار النبوة " ا. هعن كتاب ابن تيمية السلفي لهراس
ص 113.
789! يزعم الفلاسفة: ان الرسل اتوا بكلام خطابي يؤثر في الجمهور ويحرك
عواطفهم من غير ادلة ولا براهين، وسياتي تفصيل ذلك فيما ياتي من
ابيات.
790 - مقالة الفلاسفة في كلام الله تعالى - كما تقدم من كلام ابن سينا - نه
فيض فاض من العقل الفعال على النفوس الفاضلة الزكية بحسب
استعدادها فحدث لها بسببه تصورات وتصديقات بحسب ما قبلته منه،
ولهذه النفوس ثلاث قوى: قوة التصور وقوة التخيل وقوة التعبير فتدرك
بقوة تصورها من المعاني ما يعجز عنه غيرها، وتدرك بقوة تخيلها شكل
المعقول في صورة المحسوس، فتصور المعقول صورا نورانية تخاطبها
وتكلمها بكلام تسمعه الاذان، وهو عندهم كلام الله، ولا حقيقة له في
الخارج وإنما ذلك من القوة الخيالية الوهمية. وزعموا: أن ما جاء به=