كتاب الكافية الشافية - ت العريفي وآخرون ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)
810 -
811 -
812 -
813 -
814 -
يبغون منهم دعوة ويقئلو ن اياديا منهم رجا الغفران
ولو انهم عرفوا حقيقة أمرهئم رجموهم لا شك بالصوان
فابذر لهم إن كنت تئغي كشفهئم وافرش لهم كفا من الأتبان
واظهر بمظهر قابل منهم ولا تطهز بمظهر صاحب النكران
وانظر إلى انهار كفر فجرت وتهم لولا السيف بالجريان
* * *
810 -
811 -
812 -
814 -
"الغفران": في حاشية الاصل أن في نسخة: "العرفان" (ص)، يعني:
أن عامة الناس وجهلتهم يغترون بهؤلاء الشيوخ لما يطهرون من الزهد
والتعبد، ويغفلون عن فساد معتقدهم وضلال طريقتهم، وقد يتقربون إلى
هؤلاء المشايخ بأنواع القرب والتبجيل ولو علموا حقيقة أمرهم لرجموهم
بالحجارة.
الصوان: حجارة صلبة إذا مسته النار ففع تفقيعا وتشقق. اللسان 251/ 13.
بذر الحب: نثره. والأتبان: جمع تبن، وهو ما تهشم من سيقان القمح
والشعير بعد درسه، تعلفه الماشية. يعني إذا أردت أن تكشف مذهبهم
ويفضوا لك بما عندهم من الحقائق والعجائب فدارهم وأظهر الموافقة
والتصديق، وقد شبههم الناظم رحمه الله بالانعام التي تتبع كل من داراها
ونثر لها طعامها وقد يكون في اتباعها له حتفها.
يعني: أنك إذا أظهرت لهم الموافقة ووثقوا أنك من أتباعهم كشفوا لك
سرارهم التي هي الكفر المحض، ولولا خوفهم من القتل والاذى من
أهل الحق لكشفوا مذهبهم ودعوا الناس إليه صراحة. قال الإمام أحمد
رحمه الله عن الجهمية: "لا يؤمنون بشيء ولكن يدفعون عن أنفسهم
الشنعة بما يقرون في العلانية ". الرد على الجهمية صه 10. وقال
أبو الحسن الاشعري في الإبانة أثناء كلامه عن الجهمية: "فمنعهم خوف
السيف من إظهارهم نفي ذلك" الإبانة ص 113، وتقدم نقل كلام
لشيخ الاسلام ابن تيمية في هذا المعنى في التعليق على البيت رقم
498.
247