كتاب الكافية الشافية - ت العريفي وآخرون ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

مر
في مقالات طو] ئف الاتحاديه في كلام
الزب جل جلاله
815 - و تت طوائف الاتحاد بملة طمت على ما قال كل لسان
816 - قالوا كلام الله كل كلام هـ تا الخلق من جن ومن إنسان
817 - نظما ونثرا زوره وصحيحه صدقا وكذبا واضح البطلان
818 - فالشحث والشتم القبيح وقذفهم للمحصنات وكل نوع غان
815 - طفت: علت وكثرت وغلبت. اللسان 370112.
ومراد الناظم: ان مقالة الاتحادية فاقت في الكفر والضلال مقالات الطوائف
الاخرى.
- تقدم في كلام الناظم عرض مذهب الاتحادية في الخالق جل وعلا. انظر
البيت: 265 وما بعده. اما مذهبهم في الكلام فهو مبني على أصلهم الذي
اصلوه وهو أن الله سبحانه عين هذا الوجود، فصفاته هي صفات الله وكلامه
هو كلام الله، واصل هذا المذهب الملعون إنكار مسألة المباينة والعلو فإنهم
لما اصلوا أن الله تعالى غير مباين لهذا العالم المحسوس صاروا بين امرين
لا ثالث لهما: أحدهما: أنه معدوم لا وجود له، إذ لو كان موجودأ لكان
إما داخل العالم وإما خارجأ عنه. الثاني: ن يكون هو عين هذا العالم، فانه
يصح أن يقال فيه حينئذ إنه ليس داخل العالم ولا خارجه ولا مباينأ له ولا
حالا فيه إذ هو عينه. والشيء لا ينافي نفسه ولا يحايثها فراوا ان هذا خير
من إنكار وجوده والحكم عليه بانه معدوم. انظر مختصر الصواعق 47212،
وراجع ما تقدم عن مذهبهم في الابيات: 265 وما بعده.
816 - حتى قال عارفهم ابن عربي:
وكل كلام في الوجود كلامه سواء علينا نثره ونظامه
انظر: الفتوحات المكية 14114، ومختصر الصواعق 47212.
818 - ] لمحصنات: جمع محصنة وهي المرأة المصونة العفيفة. النهاية 397/ 1.
248

الصفحة 248