كتاب الكافية الشافية - ت العريفي وآخرون ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

231/ 1]
إ افا [لذي قد قال إن كلامه
وكلامه بمشينة وإرادة
فهو ائذي قد قال قولا يعلم ا ر
فلأي شيء كان ما قد قلتم
ولاي شيء دائما كفرتم
فدعوا الدعاوي وابحثوا معنا بت!
وارفوا مذاهبكئم وسدوا خزقها
فاحكم هداك الله بئنهم ففد
ذو خرف تر رتبت ببيان
كالفعل منه كلاهما لسيان
حقلاء صحته بلا نكران
اولى واقرب منه للبرهان
اصحاب هذا القول بالعدوان
صيق وإ نصاف بلا عدوان
إن كان ذاك الزفو في الإمكان
ادلوا إلئك بحخة وبيان
"سيان": مستويان، متماثلان. وفي ب، ظ: "شيئان" تصحيف. يعني: أ ن
كلامه سبحانه متعلق بمشيئته وإرادته كما ن فعله متعلق بمشيئته وارادته.
لا شك انه لا ينكر على الجهمية ومن تبعهم من المعتزلة قولهم: إن كلامه
تعالى حروف والفاظ وانه متعلق بالقدرة والمشيئة كسائر الأفعال، ولكن
موضع الانكار عليهم هو زعمهم ار الكلام ليس صفة قائمة بادته سبحانه بل
هو مخلوق منفصل عنه. ويتبع قولهم هذا من الباطل والالزامات التي تقدح
في صل الشريعة ما سبق تفصيله في الأبيات: 694 وما بعده.
إن من تامل في كتب الكلابية والاشاعرة وجد انهم يعرضون مذهبهم في
الكلام ثم يشتغلون بإيراد شبه المخالفين من الجهمية والمعتزلة بل من أهل
الحق أهل السنة والجماعة ويردون عليها، وقد يكفرون القائل بها. انظر
- مثلا - ما ذكره الرازي (الأشعري) في كتابه الاربعين في اصول الدين
247/ 1 - 258 فقد ناقش رأي المعتزلة وغيرهم ثم قرر مذهب الأشاعرة.
"فدعوا الدعاوي ": هذا جواب "فلئن زعمتم " الواردة في البيت 843.
أي: أصلحوا مذاهبكم من: رفوت الثوب: أصلحته. القاموس 1663.
ينتدب الناظم رحمه الله حكما من أهل الحق ليحكم بين هذه الطوائف المتنازعة في
الكلام، كما فعل في بداية النظم لما طلب حكما يحكم بينهم في معتقدهم في ربهم
تعالى بقوله: "فاجلس إذا في مجلس الحكمين " في الأبيات: 261 وما بعده.

الصفحة 254