كتاب الكافية الشافية - ت العريفي وآخرون ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

ونقول: إن الله تعالى فوق سماواته مستو على عرشه، بائن من
حلقه، ليس في مخلوقاته شيء من ذاته، ولا في ذاته شيء من
مخلوقاته. وإنه تعالى إليه يصعد الكلم الطيب (1)، وتعرج الملائكة
والروح إليه (2). وانه يدبر الامر من السماء إلى الارض ثم يعرج إليه (3).
(1)
(2)
(3)
حقيقة، إذ إن القول ببدعة خلق القرآن ونفي صفة الكلام عن الله تعالى
يؤدي إلى نفي الرسالة وتعطيلها، وسياتي تفصيل ذلك في كلام الناظم،
في "فصل في إلزامهم القول بنفي الرسالة إذا انتفت صفة الكلام " [الابيات
694 وما بعده].
كما قال تعالى: < إقه يقحعد ل! الطيب والعمل الصنلح يرفعه-> [فاطر/ 0 1]
وهذا من ادلة علو الله تعالى على خلقه فان الصعود يكون من الاسفل إلى
الأعلى. القاموس 374 والكلم الطيب هو: ذكر العبد وتسبيحه وتحميده
وتكبيره وثناوه على ربه تعالى. كما جاء عن ابن عباس وكعب الاحبار
رضي الله عنهم. تفسير الطبري مجلد 12/ج 22/ص 120. وانطر البيتين
359، 1189 وما بعده.
كما قال تعالى: <تقرج المليهة والروح إقه ف يؤ! كان ممدار5 خمسين الف
سنؤ!) أ المعارج/ 4] وهذا ايضا من ادلة علو الله تعالى على خلقه،
والعروج هو الصعود. وانطر الابيات: 360 و 159 1 وما بعده.
كما قال تعالى: < يدبر الأقر من الشما إلي الازض! ثؤ يعرج إلته فى يولم كان
مقدار! ألف سنؤ ضماتعذون *> أ السجدة / 5] ومعنى الاية إجمالا: ان الله
تعالى يتنزل امره من اعلى السموات إلى اقصى تخوم الارض السابعة كما
قال تعالى: <الله ائذى خلق ستع! ودخ وصمن ألارض مثلهن ينزل الائى ئينهن)
أ الطلاق/ 12] وقال قتادة ومجاهد والضحاك: ما بين السماء والارض
خمسمائة عام فينزل الملك ويرقى لكنه يقطعها في طرفة عين. تفسير ابن
كثير 1/ 457، الطبري 1 1/ 28/ 91.
31

الصفحة 31