كتاب الكافية الشافية - ت العريفي وآخرون ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
والتخليط، وراموا استدعاء المثبت إلى مجلسهم الذي عقدوه،
ليجعلوا نزله (1) عند قدومه عليهم ما لفقوه من الكذب (2) ونمقوه.
فحبس الله سبحانه عنه (3) ايديهم و لسنتهم، فلم يتجاسروا عليه، ورد الله
كيدهم في نحورهم فلم يصلوا بالسوء إليه، وخذلهم المطاع (4) فمزق ()
ما كتبوه من المحاضر، وقلب الله قلوب اوليائه وجنده عليهم من كل باد
وحاضر. واخرج الناس (6) لهم من المخبات كمائنها، (7) ومن
(1)
(2)
(3)
(4)
(6)
(7)
النزل: ماهيىء للضيف إذا نزل عليه، ويقال: إن فلانا لحسن النزل أ ي
الضيافة. اللسان 1 1/ 658.
متن الاصل: "من المكر وتمموه" وكذا في ح، ط وصحح في الحاشية من
نسخة الاصل، وكذا على الصواب في ف، س. بل لتوكيد الصواب كتبت
كلمة "ونمقوه" في حاشية ف بحروف مفردة مضبوطة هكذا: "بيان: و ن م
ق و ه" أما نسخ ب، د. ظ فهي فيها "تمموه" محرفة.
في طع: "عن" خطأ.
المطاع: الكبير والزعيم الذي يطيعه قومه وقد عبر بهذه اللفظة ذاتها شيخ
الاسلام رحمه الله عندما تكلم عن مناظرته مع طائفة البطائحية فذكر أنهم
بعدما وعظهم كادوا أن يتوبوا ويتراجعوا حتى: "جاءهم بعض غلمان
المطاع وذكر انه لابد من حضورهم لموعد الاجتماع فاطاعوا وحضروا"
مجموع الفتاوى 1 1/ 455.
في ح، ط: "فمزقوا".
في د: "لهم الناس ".
المخب! ت: الامور المستورة، والكمائن: الخفايا. والمقصود أن الناس
غضبوا على المعطلة لما افتضح أمرهم، و خرجوا لهم البغضاء و لكراهية
التي كانت كامنة في النفوس لهم. وسياق كلام المؤلف ربما يدل على أنهم
انهالوا عليهم ضربا، لانه ذكر ألفاظا تدل على الجراحات.
35
الصفحة 35
1204