كتاب الكافية الشافية - ت العريفي وآخرون ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

17 - ويظك يشجع فوقها ولغيره
18 - ويبيت يئكي والمواصل ضاحلش
19 - هذا ولو ان الجمال معلق
منها الثمار وكل قطف دان
ويظل يشكو وهو ذو شكران
بالنجم هم إليه بالطيران
17 -
18 -
19 -
سجع الحمام يسجع سجعا: هدل على جهة و حدة، وسجعت الحمامة إذا
دعت وطربت في صوتها. اللسان 15018.
القطف: ما قطع من الثمر وقطف، وهو ايضا العنقود ساعة يقطف.
و] لد 1 لي: القريب. قال تعالى: <قطوفها داية *> [الحاقة: 23] ي:
ثمارها قريبة التناول يقطفها القاعد و لقائم. اللسان 28519.
في طه: "ذو هجران ".
قال الشيخ عبداللطيف بن حسن ال الشيخ - رحمه الله - في شرحه لهذه
الابيات الاربعة من قوله: "واها لقلب. ." إلى قوله: "بالطيران] ": "أراد
الناظم الاستعارة والتشبيه لقلب قعدت إرادته على الرسوم والاطلال فلم يظفر
بنيل ما وراء ذلك من حقائق الايمان وصادق الأعمال، بطير لازم الأغصان
ووقف على تلك الافنان والكثبان ولم يصل إلى ما عليها من يانع الثمار
والفواكه الشهية، فهو دائما يسجع فوقها ويحن عليها، والوصول تعذر عليه.
وغيره قد فاز به واستحوذ عليه ونال ما فيه من المقاصد والثماز واللطائف.
ولذلك بات المحروم يبكي والمواصل ضاحك، وظل يشكو والمواصل
شاكر، ومع هذا الحرمان والحال هو شديد التعلق بالجمال والكمال حتى لو
كان معلقا بالثريا لهم بالطيران إليه، ومع ذلك قد قيد نفسه ولم يتجاوز
رسوم تلك المعاهد ولم ينهض لنيل تلك المطالب والفوائد. فما أحسن هذه
الاستعارة وما اشتملت عليه من دقيق المعنى ولطيف العبارة، وما اكره
أصحاب هذه القلوب، وما أعز من نفذ في سيره وقصده إلى عين المراد
والمطلوب.
و نت خبير بأن الناظم قصد تشبيه قلوب أهل الكلام في حال وقوفهم على
نصوص الكتاب والسنة مع عدم الانتفاع بما فيها من حقائق العلم والايمان
ومقاصد التوحيد والاحسان وحالهم في هذا مع اهل العلم والقران وورثة-
52

الصفحة 52