كتاب الكافية الشافية - ت العريفي وآخرون ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

نمر
في بيان شبه غلطهم في تجريد الألفاظ بغلط
] لفلاسفة في تجريد المعاني (1)
44 0 2 - هذا هداك الله من إضلالهم وضلالهم في منطق الإنسان
45 0 2 - كمجزدات في الخيال وقد بنى قوم علئها أوهن البنيان
46 0 2 - ظنوا باأر لها وجودا خاوجا ووجودها لو صح قي الاذهان
47 0 2 - انى وتلك مشخصات حصلت قي صورة جزئية بعيان
(1)
2044 -
2045 -
2047 -
مراد الناظم بهذا الفصل: ان يبين ضلال المتكلمين نفاة الصفات في تجريدهم
الالفاظ عن تراكيبها ثم الحكم عليها مجردة وانه مشابه لضلال الفلاسفة الذين
جعلوا المعاني الكلية المجردة التي لا يمكن تصورها جعلوا لها وجودأ في
الخارج، فاثبتوا وجودأ مطلقا بشرط الاطلاق عن كل قيد وصفة، واطلقوا هذا
الكلام على الله سبحانه فقالوا: هو موجود بشرط الإطلاق.
انظر: مختصر الصواعق صه 26، درء التعارض (28611).
طع: "المنطق اليوناني ".
مجردات: جمع مجرد؟ وهو: ما لا يكون محلا لجوهر ولا حالأ في
جوهر اخر، ولا مركبا منهما على اصطلاح اهل الفلسفة، انظر: التعريفات
للجرجاني ص 260.
ويقول الناظم في الصواعق (لمه! 944): "المجردات هي: الكليات التي
تجردها النفس من الاعيان المشخصة ".
- يعني بالقوم: الفلاسفة.
والمعنى: ان هؤلاء الفلاسفة حينما تصوروا المعاني الكلية المجردة في
الذهن ظنوا ان لها وجودا في الخارج وهذا ممتنع ومحال ولا يقول به
عاقل، إذ المعاني الكلية التي في الذهن مشتركة ليست محددة بشيء أ و
بشخص معين وهذا لا يمكن وجوده في الخارج.
انظر: الصواعق (لمه! 994)، (132414)، درء التعارض (288/ 1)، منهاج
السنة (03/ 2 2، 533).
535

الصفحة 535