كتاب الكافية الشافية - ت العريفي وآخرون ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

096 2 - وإليه قد عرج الزسول حقيقة
097 2 - وكذاك قالوا إنه بالذات فو
وكذا ابن مريم مصعد الابدان
ق العرش قدرته بكل مكان
2096 -
2097 -
تقدمت الاشارة إلى حديث المعراج وتخريجه.
وكذلك رفع عيسى ابن مريم عليه السلام إلى السماء. ونص المؤلف على
الأبدان إشارة إلى أن العروج وصعود عيسى لم يكن بالروح فقط بل هو
بالروح و 1 لبدن معا حقيقة ويقظة لا مناما.
قوله: إن الله فوق العرش "بذاته" قد أطلقها كثير من السلف في مؤلفاتهم،
واليك بعض نصوص من صرح بذلك:
* قال السجزي: "و ئمتنا كالثوري ومالك وابن عيينة وحماد بن زيد
والفضيل و حمد واسحاق متفقون على أن الله فوق العرش بذاته و ن علمه
بكل مكان لما. انظر: اجتماع الجيوش الاسلامية ص 246، مجموع الفتاوى
(190/ 5)، درء التعارض (250/ 6)، السير (656/ 17). وقال السجزي
نفسه في كتابه "الرد على من أنكر الحرف والصوت " وهي رسالته إلى أهل
زبيد ص 129: "وعند أهل الحق أن الله سبحانه مباين لخلقه بذاته فوق
العرش. . . ".
* وصرح شيخ الإسلام أبو إسماعيل الهروي في كتبه بلفظ الذات وقال: "ولم
تزل أئمة السلف تصرح بذلك ". انظر: اجتماع الجيوش ص 278 - 279.
* وقال محمد بن عثمان بن ابي شيبة في كتابه العرش ص 51: "ثم
تواترت الاخبار أن الله تعالى خلق العرش فاستوى علمه بذاته ثم خلق
الارض والسماوات فصار من الارض إلى السماء ومن السماء إلى العرش
فهو فوق السماوات وفوق العرش بذاته متخلصا من حلقه بائنا منهم علمه
في خلقه لا يخرجون من علمه ".
* وهو قول أبي الحسن الاشعري (اجتماع الجيوش ص 281).
* وهو قول أبي سليمان الخطابي (اجتماع الجيوش ص 281).
* وهو قول ابن أبي زيد القيرواني (مقدمة رسالته ص 56).
* وهو قول أبي عمر الطلمنكي (اجتماع الجيوش ص 142، 147، 281).
* وهو قول أبي بكر الباقلاني (اجتماع الجيوش ص 280 - 281).
543

الصفحة 543