كتاب الكافية الشافية - ت العريفي وآخرون ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

41 - بل عطلوا منه الشماوات العلى
42 - ونفوا كلام الزب جك جلاله
43 - قالوا ولئس لربعا سمع ولا
44 - وكذاك ليس لربنا من قدرة
45 - كلأ ولا وصف يقوم به سوى
46 - وحياته هي نفسه وكلامه
والعزش اخلوه من الرحمن
وقضوا له بالخلق والحدثان
بصر ولا وجه فكيف يدان
وإرادة أو رحمة وحنان
ذاقي مردة بغئر معان
هو غيره فاعجب لذا البهتان
41 -
42 -
43 -
44 -
45 -
46 -
وغيرهم. وللمصنفين في الفرق طرق في ترتيبها، فمنهم من يبدأ بالأخف ثم
الاغلط كما فعل عبدالله بن الامام أحمد وابن بطة وغيرهما، ومن المصنفين
من يبدأ بذكر الأغلط ثم الاخ! كما فعل الناظم هنا. انظر: مجموع فتاوى
شيخ الاسلام 9/ 13! ا - 50.
الترثر: في اللغة: السرير الذي للملك كما قال تعالى عن بلقيس: <ولها
عركط عظير> [لنمل: 23] وفي الاصطلاح: سرير ذو قوائم تحمله الملائكة
وهو كالقبة على العالم وهو سقف المخلوقات. انظر: مجموع الفتاوى
402/ 16، تفسير ابن كثير 309/ 1، شرح العقيدة الطحاوية 36612، وسيأتي
إن شاء الله في فصل قادم تفصيل مسألة العلو والاستواء على العرش وعرض
أدلة إثباتها والرد على المخالفين. (انظر البيت 1046 وما بعده).
أي: قالوا إن كلام الله تعالى ليس صفة قائمة بذاته سبحانه وإنما هو مخلوق من
المخلوقات. وإضافته إلى الله تعالى إضافة تشريف كما يقال: بيت الله وناقة الله،
وقالوا أيضا: إن كلام الله تعالى حادث بعد أن لم يكن، وأن الله صار متكلما
بكلام مخلوق بعد ان لم يكن كذلك. وسياتي إن شاء الله تفصيل صفة الكلام
والرد على المخالفين وبيان عقيدة السلف في ذلك. انظر البيت 829 وما بعده.
أي: الجهمية ومن سلك سبيلهم من نفاة الصفات.
الحنان: الرحمة والعطف. اللسان 128/ 13.
اي: مجردة عن الصفات.
من تناقض الجهمية انهم يفرقون بين المتماثلات فيقولون: صفة ا احياة
قائمة بذاته، أما الكلام فهو مغاير لذاته منفصل عنها، وسيأتي في كلام =
59

الصفحة 59