كتاب الكافية الشافية - ت العريفي وآخرون ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

2574
2575
2576
2577
2578
2579
2580
2581
2574
2576
2577
2578
بل لا يراق دم بلفظ الكفر من
بل لا يباج الفرح بالاذن الذي
أيسوغ للشهداء جزمهم بأن
هذا وجملة ما يقال بانه
هذا ومن بهتانهم أن اللغا
فانظز إلى الالفاظ في جريانها
أتظنها تحتاج نقلا مشندا
ام قد جرت مجرى الضروريات لا
متكلم بالظن والحشبان
هو شزط صحته من النشوان
رضيت بلفظ قابل لمعان
في ذا فساد العقل والاديان
ت أتت بنقل الفزد والوحدان
في هذه الاخبار والقزان
متواترا أو نقل ذي وحدان
تحتاج نقلا وهي ذات بيان
والمعنى: على قاعدة اهل التأويل الفاسدة لا يحكم بقتل المرتد الذي تلفظ
بكلمة الكفر، لأن كلامه لا يفيدنا العلم واليقين بما دل عليه من الكفر
الذي نطق به.
"رضيت": يعني المراة لمخطوبة.
عقد الناظم في الصواعق (39912) فصلا بعنوان: "في ان التأويل يفسد
العلوم كلها إن سلط عليها ويرفع الثقة بالكلام ولا يمكن امة من الامم أ ن
تعيش عليه ".
يشير الناظم إلى ما قرره الرازي ومن تبعه في كتبهم من ان اللغات اتت
بعقل الاحاد.
قال الرازي في الأربعين (25212): "اما المقدمة الاولى فهي ان التمسك
بالدلائل اللفظية موقوف على معرفة اللغات، واللغات منقولة برواية الاحاد
لا بالتواتر فإن رواة اللغات جمع معينون من الادباء كالخليل والاصمعي
وغيرهما ولا شك أنهم ما كانوا معصومين ومثل هذه الرواية لا تفيد إلا
الظن ". وانظر الرد عليهم في: الصواعق (74212، 746، 748، 753).
وقال الرازي كذلك في تفسيره الكبير (1511): "لا شك ان اكثر اللغات
منقول بالاحاد ورواية الواحد إنما تفيد الظن عند اعتبار احوال الرواة
وتصفح احوالهم بالجرح والتعديل. . . إلخ".

الصفحة 606