كتاب الكافية الشافية - ت العريفي وآخرون ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

2586 - والاصل ماذا؟ فيه خلف ثابت
2587 - هذا ولفظ "الله " أظهر لفظة
2588 - فاذظر بحق الله ماذا في اذي
2589 - هل خالف العقلاء ان الله ر ب
0 259 - ما فيه إجمال ولا هو موهم
2591 - والخلف في أحوال ذاك اللفظ لا
2592 - وإذا هم اختلفوا بلفظة "مكة"
عند النحاة وذاك ذو الوان
ذطق اللسان بها مدى الازمان
قالوه من لئس ومن بهتان
م العالمين مدبر الأكوان
نقل المجاز ولا له وضعان
في وضعه لم يختلف رجلان
فيه لهم قولان معروفان
مشتقا خوفأ من ان يلزم من ذلك ان تكون له مادة اشتق منه اسمه واسمه
تعالى قديم، والقديم لا مادة له فيستحيل الاشتقاق وقد رد عليهم الناظم
في بدائع الفوائد (2211) فقال كلاما نفيسأ ونصه: "ولا ريب إن أريد بهذا
الاشتقاق هذا المعنى و نه مستمد من اصل اخر فهو باطل، ولكن الذين
قالوا بالاشتقاق لم يريدوا هذا المعنى ولا لئم بقلوبهم، وانما أرادوا أنه دال
على صفة له تعالى وهي "الإلهية) " كسائر أسمائه الحسنى كالعليم والقدير. .
إلخ، فإن هذه الأسماء مشتقة من مصادرها بلا ريب وهي قديمة، فما كان
جوابكم عن هذه الأسماء فهو جواب القائلين باشتقاق اسماء الله. . . (إلى
أن قال): فالاشتقاق هنا ليس هو اشتقاقا ماديا وانما هو اشتقاق تلازم سمي
المتضمن - بالكسر - مشتما، والمتضفن - بالفتح - مشتقأ منه، ولا محذور
في اشتقاق أسماء الله بهذا المعنى " ا.! بتصرف.
2586 - قول الناظم: "والاصل ماذا" ي اصل لفط الجلالة (الله) ما هو إذا قيل باشتماقه؟
2591 - في الاصل: "وصفه" واشار إلى هذه النسخة في حاشية ف ايضأ.
2592 - مكة: اختلفوا في صل معناها اللغوي، فبعضهم قال: مشتقة من تمككت
العظم: أخرجت مخه، وتسميتها بذلك لأنها كانت تمك من ظلم بها ي
تدقه وتهلكه.
ومعه قول الراجز:
يا مكة، الفاجر مكي مكا ولا تمكي مذحجا وعكا
وقيل سميت بذلك لقلة مائها، وذلك انهم يمتكون الماء فيها اي يستخرجونه.
608

الصفحة 608