كتاب الكافية الشافية - ت العريفي وآخرون ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

61 - هذا وما تلك المشيئة وصفه
62 - اوكلامه مذ كان غئرا كان مف
63 - قالوا وإقرار العباد بانه
بل ذاته أو فعله قولان
طوقا له من جملة الاكوان 71/ا]
خلاقهم هو منتهى الايمان
61 -
62 -
63 -
الرب الثابتة في حلقه وأمره وما كتب على نفسه من الرحمة وما حرمه على
نفسه من الطلم] ". ثم قال: فإن هذه الاقاويل اصلها مأخوذ من الجهم بن
صفوان إمام غلاة المجبرة وكان يعكر رحمة الرب ويخرج إلى الجذمى
فيقول: أرحم الراحمين يفعل مثل هذا؟! يريد بذلك أنه ما ثم إلا إرادة
رجح بها احد المتماثلين بلا مرجح لا لحكمة ولا رحمة ". مجموع الفتاوى
177117. وقد رذ الناظم على هذه الشبهة في شفاء العليل ص 417.
الجهم لا يثبت المشيئة وصفأ لله تعالى قائما به، بل يجعلها تارة نفس الذات
وتارة يفسرها بالفعل، وليس لله تعالى عند الجهم فعل يقوم به وإنما مراده
بالفعل المفعول، فهما قولان للجهم في المشيئة: الأول: تفسيرها بالذات،
الثاني: تفسيرها بالفعل.
وسيأتي تفصيل قول الجهم في أفعال الله تعالى. انظر البيت 169 وما بعده.
قالت الجهمية: لما كان الكلام غير الذات كان مخلوقا، وسيأتي إن شاء الله
بيان قولهم مفصلأ. انظر البيت 837 وما بعده.
هذا قول الجهم في الايمان، قال البغدادي: "وزعم - أي الجهم - أ ن
الايمان هو المعرفة بادئه فقط والكفر هو الجهل به فقط". الفرق بين الفرق
ص 221. وقال الشهرستاني في معرض كلامه عن معتقدات الجهم: "ومنها
قوله: من أتى بالمعرفة ثم جحد بلسانه لم يكفر بجحده لأن العلم والمعرفة
لا يزولان بالجحد فهو مؤمن، قال: والايمان لا يتبعض، أي: لا ينقسم
إلى عقد وقول وعمل، قال: ولا يتفاضل اهله فيه فإيمان الأنبياء وإيمان
الأمة على نمط واحد، إذ المعاوف لا تتفاضل ". الملل والنحل 7411. وقال
ابن حزم: "فإن جهما والاشعري يقولان: إن الإيمان عقد بالقلب فقط، وإن
أظهر الكفر والتثليث بلسانه، وعبد الصليب في ديار الاسلام بلا تقية) ".
الفصل في الملل والأهواء والنحل 26612، وقال الجيلاني عن الجهم:
"وكان يقول: الايمان هو المعرفة بالله ورسوله وجميع ما جاء من عنده فقط"-
65

الصفحة 65