كتاب الكافية الشافية - ت العريفي وآخرون ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

4 1 30 - وإذا وضعت الجوهرين وثالثا
15 30 - فلأجله افترقا فلا يتلاقيا
16 30 - ما مسه إحداهما منه هو اد
17 30 - هذا محال او تقولوا غئره
18 30 - والخامس التركيب من ذات مع ا ل
19 30 - سفوه تزكيبا وذلك وضعهئم
في الوسط وهو الحاجز الوشطاني
حئى يزول إذا فيلتقيان
حمسوس للثاني بلا فزقان
فهو انقسائم واضح التئيان
اوصاف هذا باصطلاح ثان
ما ذاك في عزف ولا فران
3015 -
3016 -
3017 -
3018 -
3019 -
كذا ورد الفعل "يتلاقيا" بحذف النون من غير ناصب او جازم، وله امثلة
اخرى في المنظومة، انطر مثلا: الابيات 614، 656، 1406. ولو قال
هنا: "فلن يتلاقيا" لصح المعنى وذهب الإشكال (ص).
"إحداهما": انظر ما سبق في الأبيات 181، 262، 280 وغيرها (ص).
كذا في الأصل وطع بالتاء. واهمل ضبطه في ف. وفي طت: "تقول"،
فاصلحه في طه: "تقول بغيره ". وفي غيرها: "يقولوا".
- هذا البيت والتلاثة قبله وجه في الرد على القائلين بان الجسم مركب من
الجواهر المفردة، ذلك ان الجوهر الفرد - عندهم - لا ينقسم، بمعنى أنه لا
تتميز جهة منه عن جهة، فيقال لهم: إذا وضعنا جوهرا بين جوهرين فإن
الذي يمس أحدهما منه غير الذي يصم! الآخر وإلا لما كان له حقيقة
بينهما، فلزم من ذلك ان تكون له جهتان، جهة يمس بها الذي عن يمينه،
ويمس بالاخرى الذي عن شماله، وبما انه تميزت له جهة عن اخرى فإن
ذلك يعني قبوله للانقسام. فبطل قولكم بانه جزء لا يتجزا.
طه: "من الاوصاف " وهو تحريف.
اي ان هذا النوع من التركيب وضعه الفلاسفة ومن وافقهم من المعطلة،
فجعلوه اصطلاحا ينفون به صفات الكمال والجلال عن الباري عز وجل،
وكل منهم يضرب فيه بسهامه بقدر ما ينفيه من الصفات، فالفلاسفة
والجهمية عطلوا به الباري من كل صفة وجودية بحجة انه لا ينقسم في
المععى ولا في الكم. والمعتزلة جعلوا صفاته سبحانه هي هو، واثبتوا ذاتا
مجردة عن كل صفة خشية التكثر والتركيب. وكذلك ما نفاه الأشاعرة من=
676

الصفحة 676