كتاب الكافية الشافية - ت العريفي وآخرون ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 3)

- "متكلم": وهذا ايضأ إخبار عن صفة الكلام له، وليس من اسمائه، ومما
يدل عليها قوله تعالى: <3فى الله موسى تنيليما> [النساء: 164].
- "ذو رحمة ": كما في قوله تعالى: <وريبن الغنى و الزخمة) [الانعام:
133]، وقوله سبحانه: <فارز نبذبوك فنر زلننيم ذو رحمة وسعة ولا
يرذ باسر عن القوم المخرمب! > [الانعام: 147].
- اما "الحنان) ": فكما في قوله تعالى: <وحنانا من تدئا وزكؤة > [مريم: 13].
قال ابن جرير في تفسيره: "ورحمة منا ومحبة له اتيناه الحكم صبيأ، وقد
اختلف اهل التاويل في معنى الحنان، فقال بعضهم: معناه: الرحمة،
ووجهوا الكلام إلى نحو المعنى الذي وجهناه إليه "، ثم نسب ذلك بإسناده
إلى ابن عباس وعكرمة وقتادة والضحالب. ثم قال: "وقال اخرون: معنى
ذلك: وتعطفا من عندنا عليه، فعلنا ذلك"، ونسب ذلك بإسناده إلى مجاهد،
ثم قال: "وقال اخرون: بل معنى الحنان: المحبة "، ونسب ذلك بإسناده إلى
عكرمة. ثم قال: "وقال اخرون: معناه تعظيمأ منا له. ."، ونسب ذلك
بإسناده إلى عطاء بن ابي رباح. ثم ذكر بإسناده عن ابن عباس عدم معرفة
معناها، ثم قال: "واصل ذلك - اعني الحنان - من قول القائل: حن فلان
إلى كذا، وذلك إذا ارتاج إليه واشتاق، ثم يقال: تحنن فلان على فلان، إذا
وصف بالتعطف عليه والرقة به، والرحمة له، كما قال الشاعر:
تحنن علي هداك المليك فإن لكل مقام مقالا"
انظر: تفسير الطبري 316/ 8 - 317.
وإن كان من المفسرين من ذهب إلى ن قوله تعالى: <وحنانا> معطوف
على قوله: <الحكم) في قوله: <و اتتنه الحكم جئا). وهذا ما رجحه
الحافظ ابن كثير في تفسيره صم 113.
لكن روى الإمام احمد في مسنده (لمم 11) من حديث ابي سعيد الخدري
رضي الله عنه ان النبي! ه! ر قال: "يوضع الصراط بين ظهري جهنم عليه حسك
كحسك السعدان. . . " الحديث، وفي اخره قال: "ثم يتحنن الله برحمته على
من فيها، فما يترلن فيها عبد] في قلبه مثقال حبة من للمان إلا احرجه منها".
703

الصفحة 703