كتاب الكافية الشافية - ت العريفي وآخرون ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 3)

3235 - وهو الجليار فكر اوصاف الجلا
3236 - وهو الجميل على الحقيقة كئف لا
ل له محققة بلا بطلان
وجمال لسائر هذه الأكوان
- عز وجل يعظم في الأحوال كلها .. ". الحجة في بيان المحجة
(130/ 1).
فادله تعالى له الكمال المطلق في التعظيم، واما البشر فمن عظم منهم فعلى
قدر ما يناسبه. وقد ذكر الشيخ ابن سعدي ان معاني التعظيم الثابتة لله
تعالى وحده نوعان: أحدهما: انه موصوف بكل صفة كمال، وله من ذلك
الكمال اكمله و عظمه واوسعه. والثالي: انه لا يستحق احد من الخلق ا ن
يعظم كما يعظم ادله تعالى. انطر: الحق الواضح المبين (ضمن مجموعة
من رسائل ابن سعدي) ص 16.
3235 - لم يرد الاسم بهذا اللفظ في الكتاب او السنة الصحيحة - فيما وقفت
عليه -، وإنما ورد إضافة الجلال إلى ادله تعالى، كما قال تعالى: <ويتقن
وضه رئبن ذر الجدن والاكرام! > [الرحمن: 27]، وقال سبحانه: <تنرك اشم
رئك ذى ألحل ؤالاكراصم! > [الرحمن: 78]. فالجلال صفة ذاتية له
سمحانه.
وممن عد (الجليل) من أسماء الله تعالى: الخطابي في شان الدعاء
(ص 70)، والبيهقي في الأسماء والصفات (55/ 1)، وقال الخطابي في
معناه: "هو من الجلال والعظمة، ومعناه منصرف إلى جلال القدرة وعظم
الشان، فهو الجليل الذي يصغر دونه كل جليل، ويتضع معه كل رفيع ".
(شأن الدعاء ص 70).
وهنالب من جعل الإضافة بمعنى الاسمية فجعل (ذو الجلال والإكرام) من
اسمائه تعالى، ومنهم قوام السنة في المحجة (150/ 1)، والقرطبي في
الاسنى (133/ 1).
3236 - كما في حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان النبي! لر قال: "إن الله جميل
يحب 1 لجمال" اخرجه مسلم في الإيمان، باب تحريم الكبر وبيانه، رقم
(91)، والترمذي في البر والصلة، باب ما جاء في الكبر، رقم (2000).
ورواه الإمام احمد في مسنده 133/ 4 من حديث ابي ريحانة رضي الله عنه.
706

الصفحة 706