كتاب الكافية الشافية - ت العريفي وآخرون ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 3)

3302 - فيريك عزته ويئدي لطفه
و [لعبد في الغفلات عن ذا الشان
***
تم! هفر
3303 - وهو الزفيق يحمث هل المفق بل
4 330 - وهو القريب وقزبه المختمق بالد
يعطيهم بالزفق فوق ماني
اعي وعابده على الإيمان
3302 -
3303 -
3304 -
في طع: "يبدي لفظه "، تحريف.
- يقول الشيخ ابن سعدي - في كلام له جميل في معنى هذا البيت -:
"ولهذا قال المصنف "فيريك عزته " أي بامتحانك بما تكره، "ويبدي لطفه"
في العواقب الحميدة السارة، فكم لله من لطف وكرم لا تدركه الأفهام ولا
تتصوره الأوهام، وكم استشرف العبد على مطلب من مطالب الدنيا من
ولاية أو رئاسة أو سبب من الأسباب المحبوبة، فيصرفه الله عنها، ويصرفها
عنه رحمة به لئلا يضره في دينه، فيظل العبد حزينا من جهله وعدم معرفته
بربه، ولو علم ما ذخر له في الغيب وأريد إصلاحه فيه لحمد الله وشكره
على ذلك، فإن الله بعباده رووف رحيم لطيف بأوليائه". الحق الواضج
المبين (ص 34).
كما في حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي! قال: "ان الله رديق
يحب 1 لرفق، وبعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي
على ما سواه ".
أخرجه البخاري في استتابة المرتدين، باب إذا عرض الذمي و غيره بسمث
النبي! ولم يصرح، رقم (6926)، ومسلم في البر والصلة، باب فضل
الرفق، رقم (2593)، والترمذي في الاستئذان، باب ما جاء في التسليم
على أهل الذمة، رقم (2702)، وابن ماجه في الادب، باب الرفق، رقم
(3689)، وأحمد 3716.
أي أن من أسمائه سبحانه: (القريب). وأن قربه تعالى خاص لا عام، وهو
على نوعين: الأول: قربه من داعيه بالاجابة، وهذا يدل عليه مثل قوله=
719

الصفحة 719