كتاب الكافية الشافية - ت العريفي وآخرون ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 3)

3322 - و
3322 -
ففر
هو الاله السئد الضمد الذي
صمدت إليه الخلق بالإذعان
هدايته. . . وهذا القدر من سر اسميه (1 الاول والاخر" فهو المعذ وهو
الممد، ومنه السبب والمسبب، وهو الذي يعيذ من نفسه بنفسه، كما قال
أعرف الخلق به: "و عوذ بك منك"، والعبد تؤاب، والله تواب، فتوبة
العبد: رجوعه إلى سيده بعد الإباق. وتوبة ادده نوعان: إذن وتوفيق، وقبول
وإمداد]) اهـ.
كما في قوله تعالى: <وإلفكم إله واحد لأ إلة إلا هو الرخمن الزجمم>
[البقرة: 63 ا].
- وكما في حديث عبدالله بن الشخير رضي الله عنه قال: انطلقت في وفد
بني عامر إلى رسول الله! فقلنا: نت سيدنا. فقال: "السيد الله ".
أخرجه أبو داود في الادب، باب كراهية التمادح برقم (4806)، و حمد
25/ 4، وصححه الالباني في صحيح الجامع برقم (3700).
- وكما في قوله تعالى: <1 لله الصمد> [الاخلاص: 2]. و"الصمد" تعددت
أقوال السلف في معناه، ولا تعارض بيعها، بل لكل منها ما يشهد له:
- فمنهم من قال: هو الذي لا جوف له. وهذا معروف عن ابن مسعود
وابن عباس والحسن ومجاهد وغيرهم.
- ومنهم من قال: هو السيد الذي يصمد إليه في الحوائج، فهو السيد الذي
قد كمل في سؤدده، والشريف الذي قد كمل في شرفه، والعظيم الذي قد
كمل في عظمته، والحكيم الذي قد كمل في حكمته، والعليم الذي قد كمل
في علمه، والحليم الذي قد كمل في حلمه، وهو الذي قد كمل في أنواع
الشرف والسؤدد. وهذا مروي عن ابن عباس و بي وائل شقيق بن سلمة.
- ومنهم من قال غير ذلك، لكن مرذ قوله إلى حد هذين القولين. انظر:
تفسير الطبري 741/ 12 - 744، تفسير ابن كثير 570/ 4، المفردات
للراغب ص 492، تفسير سورة الإخلاص لشيخ الاسلام (ضمن مجموع
الفتاوى) 214/ 17 وما بعدها، مجموع الفتاوى 143/ 17، شأن الدعاء
للخطابي ص 85، بدائع الفوائد 145/ 1.
725

الصفحة 725