كتاب الكافية الشافية - ت العريفي وآخرون ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

49 1 - بل فعله المفعول خارج ذاته
0 15 - والجبر مذهبه ابذند قرت به
151 - كانوا على وجل من العصيان إ ذ
كالوصقث غير الذات في الحشبان
عئن العصاة وشيعة الشيطان
هو فعلهم و 1 لذنب للانسان
150 -
151 -
وصف عنده قائم بذات الله، لذا فهو يزعم أن الله ليس فاعلا بفعل هو
وصف له قائم به، بل فعله هو مفعوله الخارج عن ذاته، ونفى جهم أ ن
يقوم بالله فعل لانه ليس محلا للأفعال ولا للصفات، و فعاله مخلوقة من
جملة المخلوقات، وقال بأن أفعال العباد هي عين أفعال الله ولا تنسب إلى
العبد إلا على سبيل المجاز، لان العبد مجبر عليها والله هو فاعلها في
الحقيقة. انظر: شفاء العليل ص 109، شرح النونية لهراس 4411.
يزعم الجهم أن العبد مجبور على أفعاله وهو مقهور عليها ولا تأثير له في
وجودها البتة، بل الافعال والحركات التي تصدر منه هي بمثابة الرعدة
والرعشة لا اختيار له في إحداثها ولا في دفعها. انظر: شفاء العليل 109،
الارشاد للجويعي 195، معارج القبول لحافط الحكمي 35412.
لما قال الجهم بأن العبد مجبور على أفعاله قرت بمذهبه أعين العصاة وأولياء
الشيطان الذين كانوا على خوف من عاقبة المعاصي والذنوب، لعلمهم بأنها
أفعالهم الصادرة عنهم بقدرتهم وإرادتهم، حتى أراحهم جهم وشيعته من
عودهم باللائمة على نفسهم كأما حدثوا ذنبا. فأخذوا بعد مقالة الجهم
يحملونها ربهم جل شأنه، ويتبرؤون منها، ويقولون إنها من أفعاله لا أفعالنا
ولا حيلة لنا في دفعها إذ لا قدرة لنا ولا ختيار. شفاء العليل ص 109،
شرح النونية لهراس 4411 - 45.
قال ابن القيم رحمه الله لما حكى مذهبهم: "حتى إن من هؤلاء من يعتذر
عن إبليس ويتوجع له ويقيم عذره بجهده، وينسب ربه تعالى إلى ظلمه
بلسان الحال والمقال، ويقول: ما ذنبه، وقد صان وجهه عن السجود لغير
خالقه؟ وقد وافق حكمه ومشيئته فيه وإرادته منه، ثم كيف يمكنه السجود
وهو الذي منعه منه وحال بينه وبينه؟ وهل كان في ترك السجود لغير الله إلا
محسنأ؟ ولكن!
إذا كان لمححث قليل حط فما حسناته إلا ذنوب
87

الصفحة 87