كتاب الكافية الشافية - ت العريفي وآخرون ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

بصيرته بين (1) رياضها وبساتينها، لتيقنه بان شرف العلم تابع لشرف
معلومه (2)، ولا معلوم اعظم واجل (3) ممن هذه صفته، وهو ذ و
الأسماء الحسنى والصفات العلا؛ وان (4) شرفه ايضا بحسب الحاجة
إليه، وليست حاجة الأرواح قط إلى شيء اعظم منها إلى معرفة
بارئها () وفاطرها، ومحبته، وذكره، والابتهاج به، وطلب الوسيلة
إليه، والزلفى (6) عنده. ولا سبيل إلى هذا إلا بمعرفة اوصافه
و سمائه، فكلما كان العبد بها اعلم كان بالله اعرف، وله اطلب، وإليه
اقرب. وكلما كان لها انكر كان بالله اجهل، واليه اكره، ومنه ابعد.
والله تعالى ينزل العبد من نفسه حيث ينزله العبد من نفسه.
فمن كان لذكر اسمائه وصفاته مبغضا، وعنها معرضا (7) نافرا
ومنفرا، فالله له اشد بغضا، وعنه اعظم إعراضا، وله اكبر مقتا، حتى
تعود القلوب على (8) قلبين:
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
(7)
(8)
في ح، ط: " في رياضها".
في د، ظ (الحاشية) زيادة بعد (معلومه): "فكلما كان المعلوم اشرف كان
العلم به اشرف ".
ب: "اجل و عطم) ".
في ب، د: "وكذلك".
في س: "ربها".
الزلفى: القربة والدرجة والمنزلة، قال تعالى: <وما مولكؤولا اولدكى بالتى
تقرك! عندنازلفع) [سبأ/ 37].
كلمة (معرضا) في الاصل وحده، وفوقها: خ صح.
ط: "إلى".

الصفحة 9