كتاب الدرر المنتقاة من الكلمات الملقاة (اسم الجزء: 2)
في الحجر: «وَاللَّهِ لَيَبْعَثَنَّهُ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ لَهُ عَيْنَانِ يُبْصِرُ بِهِمَا وَلِسَانٌ يَنْطِقُ بِهِ يَشْهَدُ عَلَى مَنِ اسْتَلَمَهُ بِحَقٍ» (¬١).
ثامنًا: أن الصلاة في المسجد الحرام أفضل من مئة ألف صلاة فيما سواه كما ثبت بذلك الحديث عن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - (¬٢).
تاسعًا: أن الحجاج وفد اللَّه روى ابن ماجه في سننه من حديث ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «الغَازِي فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالحَاجُّ وَالمُعْتَمِرُ وَفْدُ اللَّهِ دَعَاهُمْ فَأَجَابُوهُ وَسَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ» (¬٣).
وفضائل الحج ومنافعه الدينية والدنيوية كثيرة جدًّا، وقد أشار الله إليها بقوله: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا البَائِسَ الفَقِيرَ} [الحج: ٢٨].
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
---------------
(¬١) سنن الترمذي برقم (٩٦١)، وقال: هذا حديث حسن.
(¬٢) مسند الإمام أحمد (٢٣/ ٤٦) برقم (١٤٦٩٤) وقال محققوه: إسناده صحيح.
(¬٣) سنن ابن ماجه برقم (٢٨٩٣)، وحسنه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه (٢/ ١٤٩) برقم (٢٣٣٩).