كتاب التفسير الوسيط - مجمع البحوث (اسم الجزء: 2)

{وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ}:
أي وإليه - سبحانه وتعالى وحده - يؤول التصرف في شئون الدنيا والآخرة.
ومن ذلك مجازاته لكلٍّ بحسب عمله.

{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110) لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (111) ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ}.

المفردات
{أُمَّةٍ} الأُمة: الجماعة.
{الْفَاسِقُونَ}: الخارجون عن طاعة الله.
{يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ}: يعطوكم ظهورهم منهزمين.
{ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ}: أُحيطوا بالذلة كما تحيط الخيمة بمن ضربت عليه. والمراد بالذلة: الهوان والصغار , بتسلط غيرهم عليهم.

الصفحة 635