كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 1)
١٩ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا فَرَجُ بنُ فَضَالة (¬١)، عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ (¬٢)، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ جَبَلَةَ الْفَزَارِيِّ (¬٣)، قَالَ (¬٤): سَمِعْتُهُ (¬٥) يَقُولُ: ((مَا أُبالي، تَعَلَّمْتُ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ، ثُمَّ تَرَكْتُهَا، أَوْ مَشِيتُ فِي الناس مقطوعة يدي)).
---------------
= فذكرها صاحب "كنز العمال" (٦/ ٣٣ و ٣٩ و ٤٠ رقم ١٤٧٢٣ و ١٤٧٥٧ و ١٤٧٦١)، بعضها بنحو اللفظ السابق، وبعضها بمعناه، وعزا حديث عمرو لابن عساكر، وحديث كعب للحاكم في "الكنى"، وأما حديث زيد، فأشار إلى أن النسائي أخرجه من حديث عبد الله بن زيد، عن أبيه، ولم أجده عند النسائي، ولا في مظنّته من "تحفة الأشراف".
وبالجملة فشطر الحديث الأول بمجموع هذه الطرق صحيح لغيره، وأما شطره الثاني في الوعيد لمن نسي القرآن فلم أجد ما يشهد له، فيبقى على شدة ضعفه، والله أعلم.
(¬١) هو فرج بن فَضَالة بن النعمان التَّنُوخي الشامي يروي عن يحيى بن سعيد الأنصاري وهشام بن عروة ولقمان بن عامر وغيرهم، روى عنه وكيع وأبو معاوية ويزيد بن هارون وعلي بن الجعد وقتيبة بن سعيد وسعيد بن منصور وغيرهم، وكان مولده في خلافة الوليد بن عبد الملك سنة ثمان وثمانين، ووفاته سنة سبع وسبعين ومائة، وهو ضعيف، فقد ضعفه ابن معين وابن المديني والنسائي والدارقطني والساجي وتركه ابن مهدي، وقال البخاري ومسلم: ((منكر الحديث))، وذكره يعقوب بن سفيان في باب من يرغب عن الرواية عنهم، وفي رواية عن ابن معين، قال: ((ليس به بأس))، وقال ابن المديني في رواية: ((هو وسط، وليس بالقوي)). اهـ. من "الجرح والتعديل" (٧/ ٨٥ - ٨٦ رقم ٤٨٣)، و"الكامل" (٦/ ٢٠٥٤ - ٢٠٥٥)، و"التهذيب" (٨/ ٢٦٠ - ٢٦٢ رقم ٤٨٥)، و"التقريب" (ص ٤٤٤ رقم ٥٣٨٣). =