كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 3)

= (قَالَ: فَأَخْبَرْتُ بِذَلِكَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: أَنْتَ سَمِعْتَ ذَاكَ مِنْهُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَأَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((مَا مِنْ إِنْسَانٍ يَتُوبُ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بضَحْوة إِلَّا قَبِلَ اللَّهُ تَوْبَتَهُ))) (¬٤)، فَأَخْبَرْتُ بِذَلِكَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: أَنْتَ سَمِعْتَ ذَلِكَ (مِنْهُ) (¬٥)؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((مَا مِنْ إِنْسَانٍ يَتُوبُ قَبْلَ أَنْ تُغرْغِرَ (¬٦) نَفْسُهُ فِي شِدْقِهِ (¬٧)، إِلَّا قَبِلَ اللَّهُ توبته)).
---------------
= وقال صالح جزرة: ((حديثه منكر، ولا يُعرف أنه سمع من أحد من الصحابة إلا من سُرَّق))، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: ((لا يجب أن يعتبر بشيء من حديثه إذا كان من رواية ابنه؛ لأن ابنه محمد بن عبد الرحمن يضع على أبيه العجائب))، وقال الدارقطني: ((ضعيف لا تقوم به حجة))، وقال الأزدي: ((منكر الحديث، يروي عن ابن عمر بواطيل)). اهـ. من "الجرح والتعديل" (٥/ ٢٦٦ رقم ١٠١٨)، و"الثقات" لابن حبان (٥/ ٩١ - ٩٢)، و"تهذيب الكمال" المخطوط (٢/ ٧٧٨)، و"التهذيب" (٦/ ١٤٩ - ١٥٠ رقم ٣٠٣)، و"التقريب" (ص ٣٣٧ رقم ٣٨١٩).
(¬٤)، (¬٥) ما بين القوسين من الأصل فاستدركته من رواية البيهقي الآتية في "شعب الإيمان" حيث روى الحديث من طريق المصنف.
(¬٦) الغَرْغَرَةُ: أن يُجعل المشروب في الفم ويُردَّد إلى أصل الحلق ولا يُبْلَع، والمعنى هنا: أي ما لم تبلغ روحُه حلقومَه، فيكون بمنزلة الشيء الذي يتغرغر به المريض. اهـ. من "النهاية في غريب الحديث" (٣/ ٣٦٠).
(¬٧) الشِّدْقُ: هو جانب الفم. انظر المرجع السابق (٢/ ٤٥٣).
[٥٩٧] سنده ضعيف لضعف ابن البَيْلَماني، ومعناه صحيح كما سيأتي. =

الصفحة 1202