كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 4)
٦٢٧ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجيح، عَنْ مُجَاهِدٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ: (عَاقَدَتْ (¬١) أَيْمَانُكُمْ).
[قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا}]
٦٢٨ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ (¬١)، عَنِ ابْنِ سِيرين، عَنْ عَبِيْدَةَ السَّلْماني، قَالَ: أَتَى عَلِيًّا رَجُلٌ وَامْرَأَةٌ، وَمَعَهُمَا فِئَام (¬٢) مِنَ النَّاسِ، فَبَعَثَ عَليٌّ حكمًا من أهلها
---------------
= العَوْن والنصر والحلف.
ثم أخرجه أيضًا برقم (٩٢٨١) من طريق ابن جريج، أخبرني عبد الله بن كثير، أنه سمع مجاهدًا يقول: هو الحلف: {عقدت أيمانكم}، قال: {فآتوهم نصيبهم}، قال: النصر.
(¬١) في الأصل: (عادت) وهو خطأ من الناسخ، وهذه القراءة: {عاقدت} بالألف هي قراءة عامة القُرَّاء، وهي قراءة مجاهد كما صح عنه هنا وفي الحديث السابق، وهي بمعنى: والذين عاقدت أيمانكم وأيمانهم الحلف بينكم وبينهم.
وقرأ عاصم وحمزة والكسائي وعامة الكوفيين: {عَقَدت} بغير ألف، بمعنى: والذين عقدت أيمانكم الحلف بينكم وبينهم. انظر "تفسير ابن جرير" (٨/ ٢٧٢)، و"حجة القراءات" (ص ٢٠١)، و"الكشف والبيان" للثعلبي (٤ / ل ٤٩ / أ).
[٦٢٧] سنده صحيح، وهو نفس الإسناد السابق.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٥١١) للمصنف وحده، لكن وقع عنده: {عقدت} بغير ألف، فلعله خطأ ناشئ من كون بعض النساخ لا يكتب الألف، مثل: ((سفيان)) يكتبها هكذا: ((سفين)).
(¬١) هو السِّخْتياني. =