كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 4)

٦٤٣ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (¬١)، قَالَ: نَا سَلَمة بْنُ عَلْقمة، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: سَأَلْتُ عَبِيْدَةَ عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {أَوْ لَامَسْتُمُ النساء}، فَأَشَارَ بِيَدِهِ، وظَنَنْتُ (¬٢) مَا قال.
---------------
= الجماع، أراد اللمس باليد، وهذا مذهب ابن مسعود وسعيد بن جبير وإبراهيم والزهري.
وقرأ الباقون: {أو لامستم} بالألف، أي جامعتم. والملامسة لا تكون إلا من اثنين: الرجل يلامس المرأة، والمرأة تلامس الرجل، وحجّتهم: ما روي في التفسير: قال علي بن أبي طالب صلوات الله عليه: قوله: {لامستم النساء} أي جامعتم، ولكن الله يكنِّي. وعن ابن عباس: {أو لامستم} قال: هو الغشيان والجماع، وقال: إن الله كريم يكنِّي عن الرفث [كذا! ولعل الصواب: بالرفث] والملامسة والمباشرة والتغشِّي والإفضاء، وهو الجماع)). اهـ.
[٦٤٢] سنده ضعيف لأن هشيمًا ومغيرة لم يصرحا بالسماع، ولم من أجد من أخرج هذا الأثر من هذا الطريق، وقد روي من غير طريق هشيم، فرواه شعبة وسفيان الثوري وجرير بن عبد الحميد، ثلاثتهم عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ عبد الله بن مسعود، وتقدم تخريج هذه الروايات في تخريج الحديث رقم [٦٣٩].
(¬١) هو ابن عُلَيَّة.
(¬٢) أي: علمت ما قال؛ كما في قوله تعالى: {الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم}، أي: يعلمون ويستيقنون. انظر "غريب الحديث" للخطّابي (٣/ ٢٦)، وهو يعني أنه يرى أنه اللمس باليد كما هو قول ابن مسعود في الحديث [٦٣٨]، خلافًا لابن عباس الذي يرى أنه الجماع كما في الحديث [٦٤٠].
[٦٤٣] سنده صحيح.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٥٥٠) للمصنِّف وابن أبي شيبة وابن جرير. =

الصفحة 1266