كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 4)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= أحب إلى من أبي سفيان - يعني طلحة بن نافع -؛ لأنه أعلم بالحديث منه، وأبو الزبير ليس به بأس)) ، وقال الساجي: ((صدوق حجّة في الأحكام، قد روى عنه أهل النقل وقبلوه واحتّجوا به)) ، وقال ابن عدي: ((وروى مالك عن أبي الزبير أحاديث، وكفى بأبي الزبير صدقًا أن حدث عنه مالك؛ فإن مالكًا لا يروي إلا عن ثقة، ولا أعلم أحدًا من الثقات تخلَّف عن أبي الزبير، إلا وقد كتب عنه، وهو في نفسه ثقة، إلا أن يروي عنه بعض الضعفاء، فيكون ذلك من جهة الضعيف، ولا يكون من قبله، وأبو الزبير يروي أحاديث صالحة، ولم يتخلف عنه أحد، وهو صدوق وثقة لا بأس به)) ، وقال ابن عون: ((ما أبو الزبير بدون عطاء بن أبي رباح)) ، وقال يعلى بن عطاء: ((حدثنا أبو الزبير، وكان أكمل الناس عقلاً وأحفظهم)) ، وقال عطاء بن أبي رباح: ((كنا نكون عند جابر، فإذا فرغنا من عنده تذاكرنا حديثه، فكان أبو الزبير أحفظنا)) ، وقال أبو الزبير عن نفسه: ((كان عطاء يقدِّمني إلى جابر أحفظ لهم الحديث)) ، وقال يعقوب بن شيبة: ((ثقة صدوق، وإلى الضعف ما هو)) ، وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: ((سألت أبي عن أبي الزبير، فقال: يكتب حديثه ولا يحتجّ به، وهو أحب إليّ من أبي سفيان طلحة بن نافع)) ، وقال عبد الرحمن أيضًا: ((سألت أبا زرعة عن أبي الزبير، فقال: روى عنه الناس، قلت: يحتجّ بحديثه؟ قال: إنما يحتجّ بحديث الثقات)) ، وقال عبد الله بن الإمام أحمد: ((قال أبي: كان أيوب - أي السختياني - يقول: حدثنا أبو الزبير، وأبو الزبير أبو الزبير. قلت لأبي: يُضَعِّفُهُ؟ قال: نعم)) ، وقال الإمام الشافعي: ((أبو الزبير يحتاج إلى دعامة)) ، وكانت وفاة أبي الزبير سنة ست وعشرين ومائة. اهـ. من "الجرح والتعديل" (٨ / ٧٤ - ٧٦ رقم ٣١٩) ، و"الكامل" لابن عدي (٦ / ٢١٣٣ - ٢١٣٧) ، و"سير أعلام النبلاء" (٥ / ٣٨٠ - ٣٨٦) ، و"ميزان الاعتدال" (٤ / ٣٧ - ٤٠ رقم ٨١٦٩) ، و"البيان والتوضيح" لابن العراقي (ص٢٤٩ - ٢٥٠ رقم ٤٠٧) ، =

الصفحة 1271