كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 4)
٦٤٦ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ (¬١)، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ (¬٢)، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَار (¬٣)، قَالَ: رَأَيْتُ رِجَالًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْلِسُونَ فِي الْمَسْجِدِ وَهُمْ مُجْنِبُون؛ إِذَا تَوَضَّئُوا وُضُوءَ الصَّلَاةِ.
---------------
= وما قيل فيه مما يقدح في العدالة لا يعتبر بشيء منه، وثَّمَّة أقوال أخرى في أبي الزبير ذكرها ابن عبد البر في "الاستغناء" (١/ ٦٤٧ - ٦٤٩) وردّ عليها، وأهمّ ما قيل فيه ما تقدم ذكره، والله أعلم.
(¬٣) أي عابرًا كما في "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٣١٤).
[٦٤٥] سنده ضعيف لأن أبا الزبير مدلس ولم يصرح بالسماع.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٥٤٨) وعزاه للمصنِّف وابن أبي شيبة وابن جرير والبيهقي.
وقد أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١/ ١٤٦).
وابن جرير الطبري في "تفسيره" (٨/ ٣٨٣ رقم ٩٥٥٦).
وابن المنذر في "الأوسط" (٢/ ١٠٦ رقم ٦٣١).
والبيهقي في "سننه" (٢/ ٤٤٣) في الصلاة، باب الجنب يمرّ في المسجد مارًّا ولا يقيم فيه.
جميهعنم من طريق هشيم، عن أبي الزبير، به نحوه، إلا أنه سقط من إسناد ابن جرير قوله: ((عن جابر))، فجاء الحديث من لفظ أبي الزبير.
(¬١) هو الدَّرَاوَرْدي، تقدم في الحديث [٦٩] أنه صدوق، إلا في روايته عن عبيد الله العُمري، فإنها رواية منكر، وهو هنا يروي عن هشام بن سعد، ولم أجد من نصّ على أنه سمع منه، لكن سماعه منه محتمل جدًّا، فكلاهما مدني، وقد تعاصرا فترة طويلة، فالدراوردي تقدم أنه وفاته كانت بين سنة ست وثمانين إلى تسع وثمانين ومائة، وهشام توفي في حدود سنة ستين ومائة كما سيأتي.