كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 4)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
(¬٢) هو هشام بن سعد القرشي، مولاهم، أبو عبّاد، ويقال: أبو سعد، المدني، روى عن زيد بن أسلم وأكثر عنه، وروى عن نافع مولى ابن عمر والزهري وغيرهم، روى عنه الليث بن سعد والثوري ووكيع وغيرهم، وهو ثقة في روايته عن زيد بن أسلم، وصدوق له أوهام إذا روي عن غيره، ورمي بالتشيع؛ فقد كان يحيى بن سعيد القطان لا يحدث عنه، وقال حرب بن إسماعيل: سمعت أحمد بن حنبل - وذُكر له هشام بن سعد -، فلم يرضه، وقال: ((ليس بمحكم الحديث))، وضعفه ابن معين في رواية، وفي أخرى قال: ((صالح، وليس بمتروك الحديث))، وقال ابن المديني: ((صالح، وليس بالقوي))، وقال ابن سعد: ((كان كثير الحديث يستضعف، وكان متشيعًا))، وضعفه النسائي، وقال أبو حاتم: ((يكتب حديثه ولا يحتجّ به، هو ومحمد بن إسحاق عندي سواء))، وقال أبو زرعة: ((شيخ محلّه الصدق، وكذلك محمد بن إسحاق هو هكذا عندي، وهشام أحب إليّ من محمد بن إسحاق))، وقال العجلي: ((جائز الحديث، حسن الحديث))، وقال الساجي: ((صدوق))، وقال أبو داود: ((هشام بن سعد أثبت الناس في زيد بن أسلم))، وكانت وفاته في حدود سنة ستين ومائة. اهـ. من "الجرح والتعديل" (٩/ ٦١ - ٦٢ رقم ٢٤١)، و"التهذيب" (١١/ ٣٩ - ٤١ رقم ٨٠).
قلت: ذهب الحافظ بن حجر في "التقريب" (ص ٥٧٢ رقم ٧٢٩٤) إلى أن هشام بن سعد صدوق له أوهام، وذهب الحافظ الذهبي في "الكاشف" (٣/ ٢٢٢ رقم ٦٠٦٤) إلى أنه حسن الحديث، وكذا في ((من تكلم فيه وهو موثق)) (ص ١٨٦ رقم ٣٥٤)، والذي يترجح من أقوال أئمة الجرح والتعديل ما ذهب إليه الحافظ ابن حجر، إلا في روايته عن زيد بن أسلم، فإنه ثقة فيه لطول ملازمته له ومعرفته بحديثه، ولذا قال أبو داود: ((أثبت الناس في زيد بن أسلم))، وقال الذهبي في "الميزان" (٤/ ٢٩٨ رقم ٩٢٢٤): ((يقال له يتيم زيد بن أسلم؛ صَحِبَهُ وأكثر منه))، وقال "سير أعلام النبلاء" (٧/ ٣٤٤ - ٣٤٥): ((الإمام =

الصفحة 1276