كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 1)
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= إنا نريد أن نختم القرآن، وإنه كان يقال: إن الدعاء يستجاب عند ختم القرآن.
هذا لفظ عمرو بن مرزوق، ولفظ الآخرين نحوه.
وسند هذا الطريق صحيح.
شعبة هو أمير المؤمنين في الحديث، تقدمت ترجمته في الحديث رقم [١] . والحكم بن عُتَيبة - بالمثناة، ثم الموحّدة مصغرًا-، أبو محمد الكندي، الكوفي، روى عن أبي جُحَيفة وعبد الله بن أبي أوفى وشريح القاضي وعطاء وطاوس ومجاهد وغيرهم، روى عنه الأعمش ومنصور بن المعتمر وأبو إسحاق السبيعي والأوزاعي وشعبة وغيرهم، وكانت ولادته سنة خمسين للهجرة، ووفاته سنة ثلاث عشرة ومائة، وقيل: أربع عشرة ومائة، وقيل: خمس عشرة ومائة، وهو ثقة ثبت فقيه، روى له الجماعة، إلا أنه ربما دلّس، لكن عدّه الحافظ ابن حجر في الطبقة الثانية من "طبقات المدلسين"، وهم: من احتمل الأئمة تدليسه وأخرجوا له في "الصحيح"؛ لإمامته وقلّة تدليسه في جنب ما روى، أو لكونه لا يدلّس إلا عن ثقة.
قال ابن مهدي: ((الحكم بن عتيبة ثقة ثبت ولكن يختلف معنى حديثه)) . ووثقه ابن معين وأبو حاتم والنسائي، وزاد: ((ثبت)) ، وكذا قال العجلي، وزاد: (وكان من فقهاء أصحاب إبراهيم، وكان صاحب سنة واتباع، وكان فيه تشيّع، إلا أن ذلك لم يظهر منه)) . وقال ابن سعد: ((كان ثقة ثقة، فقيهًا عالمًا رفيعًا، كثير الحديث)) ، وقال يعقوب بن سفيان: ((كان فقيهًا ثقة)) . ووصفه بالتدليس النسائي وابن حبان والدارقطني.
انظر: "الجرح والتعديل" (٣/١٢٣ - ١٢٥ رقم ٥٦٧) ، و"التهذيب" (٢ / ٤٣٢ - ٤٣٤ رقم ٧٥٦) ، و"التقريب" (ص١٧٥ رقم ١٤٥٣) ، و"طبقات المدلسين" (ص٥٨ رقم ٤٣) .
٢- طريق منصور.
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٠ / ٤٩١ رقم ١٠٠٨٩) . =