كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 1)

٢٩ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا هُشَيْمٌ، قَالَ: نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ (¬١)، قَالَ أَنَا شَيْخٌ، قَالَ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ -: ((أَعْرِبُوا الْقُرْآنَ؛ فَإِنَّهُ عَرَبِيٌّ، وَسَيَكُونُ بَعدَكُمْ أَقْوَامٌ يَثْقُفُونَه (¬٢) وَلَيْسُوا بِخِيَارِكُمْ)).
---------------
= ومن طريقه ابن الضريس (ص ٥٣ رقم ٨٦).
وأخرجه الفريابي (ص ١٩٠ رقم ٨٩).
وأبو بكر الأنباري في الرد على من خالف مصحف عثمان كما في مقدمة "تفسير القرطبي" (١/ ٣١).
ثلاثتهم من طريق جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَكَمِ قال: كان مجاهد وعبدة بن أبي لبابة وناس يعرضون المصاحف، فلما كان اليوم الذي أرادوا أن يختموا، أرسلوا إليّ وإلى سلمة بن كهيل، فقالوا: إنا كنا نعرض المصاحف، فأردنا أن نختم اليوم، فأحببنا أن تشهدونا؛ إنه كان يقال: إذ خُتم القرآن نزلت الرحمة عند خاتمته - أو حضرت الرحمة عند خاتمته -.
هذا لفظ ابن أبي شيبة، ولفظ الفريابي والأنباري مختصر.
وأخرجه ابن أبي شيبة أيضًا (١٠/ ٤٩١ رقم ١٠٠٩١).
والفريابي (ص ١٨٩ رقم ٨٧).
كلاهما من طريق وكيع، عن سفيان، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مجاهد قال: الرحمة تنزل عند ختم القرآن.
وأخرجه ابن الضريس (ص ٥٢ رقم ٨١) من طريق أبي إسرائيل، أو غيره.
والفريابي (ص ١٨٩ رقم ٨٨) من طريق الفضيل بن عياض.
كلاهما عن منصور، عن الحكم، به نحو لفظ جرير السابق.
(¬١) هو إسماعيل بن أبي خالد، واسم أبي خالد: سعد، الأحْمسي، مولاهم، البَجَلي، روى عن أبيه وأبي جُحَيَفة وعبد الله بن أبي أَوْفى وعمرو بن حُرَيْث وغيرهم - رضي الله عنهم -، روى عنه شعبة والسفيانان وهشيم وابن المبارك ويحيى القطان =

الصفحة 146