كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 1)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= وتابع المصنف عبد الرزاق فأخرجه في "مصنفه" (٣ / ٢٨٣ رقم ٦٠٣٤) عن ابن عيينة، به نحوه.
وأما رواية سفيان الثوري، فأخرجها:
ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٠ / ٤٨٠ رقم ١٠٠٥٣) .
والبيهقي في "شعب الإيمان" (٥ / ٥٧٥ رقم ٢٣٩٨) .
أما ابن أبي شيبة فمن طريق وكيع، وأما البيهقي فمن طريق محمد بن يوسف الفريابي، كلاهما عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ المنكدر مرسلاً بنحوه.
وأما روايتا حميد الأعرج وأسامة بن زيد فهما الآتيتان في الحديث بعده.
والراجح رواية السفيانين للحديث عن ابن المنكدر مرسلاً؛ لأنهما أوثق من حميد وأسامة.
فسفيان بن عيينة تقدم في الحديث رقم [٧] أنه ثقة حافظ فقيه إمام حجة.
وسفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، أبو عبد الله الكوفي، يروي عن أبيه وأبي إسحاق الشيباني وأبي إسحاق السبيعي وعبد الملك بن عمير وإسماعيل بن أبي خالد والأعمش ومحمد بن المنكدر وغيرهم، روى عنه عبد الرحمن بن مهدي ويحيى بن سعيد القطان وعبد الله بن المبارك وحفص بن غياث وعبد الرزاق وعبيد الله الأشجعي ويزيد بن هارون ووكيع ومحمد بن يوسف الفريابي وغيرهم، وكانت ولادته سنة سبع وتسعين للهجرة، ووفاته سنة إحدى وستين ومائة، وهو ثقة حافظ فقيه عابد، إمام حجة، روى له الجماعة. قال شعبة وابن عيينة وأبو عاصم وابن معين وغير واحد من العلماء: ((سفيان أمير المؤمنين في الحديث)) .
وقال الخطيب: ((كان إمامًا من أئمة المسلمين، وعلمًا من أعلام الدين، مجمعًا على إمامته، بحيث يستغنى عن تزكيته، مع الاتقان، والحفظ والمعرفة والضبط والورع والزهد)) .
انظر: ترجمته في "تاريخ بغداد" (٩ / ١٥١ - ١٧٤ رقم ٤٧٦٣) ، و"سير أعلام النبلاء" (٧ / ٢٢٩ - ٢٧٩) ، و"التهذيب" (٤ / ١١١ - ١١٥ رقم ١٩٩) ، و"التقريب" (ص٢٤٤ رقم ٢٤٤٥) .
وأما حميد الأعرج وأسامة بن زيد فستأتي ترجمتهما في الحديث الآتي. =

الصفحة 151