كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 4)
٨٢٠ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا حِبَّان بْنُ عَلِيٍّ (¬١)، قَالَ: ثَنَا أَبُو سِنَان ضِرَار بْنُ مُرَّة، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الهُذَيل قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: لَوْ رَأَيْتُ أَحَدًا يَشْرَبُ الْخَمْرَ لَا يَرَانِي، إِلَّا قَتَلْتُهُ، فاستطعت أن أقتله لقتلته (¬٢).
---------------
= حيث قال: ((وفي الحديث لعن العاصي المعيَّن، ولكن يحتمل أن يقال: إن قول عمر: ((قاتل الله سمرة))، لم يُرد به ظاهره، بل هي كلمة تقولها العرب عند إرادة الزجر، فقالها في حقه تغليظًا عليه.
وفيه إقالة ذوي الهيئات زلاّتهم؛ لأن عمر اكتفى بتلك الكلمة عن مزيد عقوبة ونحوها.
وفيه إبطال الحِيَل والوسائل إلى المحرم)). اهـ.
(¬١) هو حِبَّان بن علي العَنَزَي - بفتح العين والنون، ثم زاي - أبو علي الكوفي، أخو مِنْدَل، يروي عن الأعمش وسهيل بن أبي صالح وأبي سنان ضرار بن مرّة وغيرهم، روى عنه هنا سعيد بن منصور، وروى عنه أيضًا عبد الله بن المبارك وأبو الوليد الطيالسي وأبو الربيع الزهراني وغيرهم، وهو ضعيف، وكان له فقه وفضل كما في "التقريب" (ص ١٤٩ رقم ١٠٧٦)، فقد ضعفه ابن المديني وابن سعد والنسائي والدارقطني وابن قانع، وقال البخاري: ((ليس عندهم بالقوي))، وقال أبو زرعة: ((ليِّن))، وقال أبو حاتم: ((يكتب حديثه ولا يحتج به))، وسئل ابن معين مَرَّةً عنه وعن أخيه مندل، فضعَّفهما، ومرة أخرى قال: ((ما بهما بأس))، وقال حجر بن عبد الجبار بن وائل: ((ما رأيت فقيهًا بالكوفة أفضل منه))، وقال العجلي: ((كوفي صدوق))، وفي موضع آخر قال: ((كان وجهًا من وجوه أهل الكوفة، وكان فقيهًا))، وقال الخطيب: ((كان صالحًا ديِّنًا))، وكانت وفاته سنة إحدى أو اثنتين وسبعين ومائة، وله ستون سنة. اهـ. من "الجرح والتعديل" (٣/ ٢٧٠ - ٢٧١ رقم ١٢٠٨)، و"التهذيب" (٢/ ١٧٣ - ١٧٤ رقم ٣١٤)، و (١٠/ ٢٩٨ - ٢٩٩ رقم ٥١٨).
(¬٢) كذا جاءت العبارة في الأصل! والذي يظهر أن الصواب: ((لو رأيت أحدًا يشرب =