كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 4)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= باسم مأخوذ من الكَرَم، وجعل المؤمن أولى به)). اهـ.
(¬٤) كذا جاء في وراية فُليح بن سُلَيْمَانَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وجاء في معظم الروايات مبهمًا وقد تعرّض لهذا الخطيب البغدادي في كتابه: ((الأسماء المبهمة)) (ص ٣٦٥ - ٣٦٦)، وابن بشكوال في كتابه: ((غوامض الأسماء المبهمة)) (ص ٨٨ - ٩٠).
أما الخطيب البغدادي فقال: ((يقال: إن الرجل الذي أهدى الخمر لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم -: أبو رُقَيَّة بن أوس الدَّارِيّ، ويقال: بل الرجل من ثقيف، يُكنّى: أبا تمّام))، ثم ساق الحديث من طريقين منفصلين في أحدهما أنه تميم الداري، وفي الآخر أنه رجل من ثقيف يكنى: أبا تمام.
وأما ابن بشكوال، فجزم بأنه نافع بن كيسان الدمشقي، ثم قال: ((وقيل: هو أبو عامر الثقفي، ثم ساق الحديث من طريقين فيهما تسميتهما بذلك)).
وجمع ذلك ولي الدين أبو زرعة بن العراقي في كتابه: ((المستفاد من مبهمات المتن والإسناد)) (ص ٤٧) نقلاً عن الخطيب وابن بشكوال، ولم يُرجِّح.
ولم يذكر أحد منهم أنه دَوْسي، ولم يُذكر في باقي الروايات الآتية من طريق عبد الرحمن بن وعلة عن ابن عباس أنه دَوْسي أو غيره، عدا رواية الإمام أحمد وغيره الآتية للحديث من طريق القعقاع بن حكيم، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَعْلَةَ، وفيها: ((من ثقيف أَوْ من دَوْس)) هكذا على الشك.
وعليه فقد تكون الحادثة وقعت للدَّوْسي، ولتميم الدَّارِيّ، ولأبي تمَّام الثقفي، ولنافع بن كيسان الدمشقي، والمصير في هذا إلى صحّة إسناد كل رواية، وليس هناك ما يمنع من تعددها، والله أعلم.
(¬٥) في "لسان العرب" (١٤/ ٣٤٦): ((الرَّاوِيَةُ: المَزَادَةُ فيها الماء))، وهنا قُيّدت الرواية بأن الذي فيها خمر.
(¬٦) المَزَادةُ: هي الظرْفُ الذي يُحمل فيه الماء، كالرواية والقِربة والسَّطِيَحة، والجمع: المَزَاوِدُ. اهـ. من "النهاية في غريب الحديث" (٤/ ٣٢٤). =

الصفحة 1606